أكدت الأستاذة أريج العولقي مسؤولة الاستشارات بمركز آسيا الالكتروني للاستشارات التربوية والأسرية ان المركز يستقبل يومياً ما يقارب مئة وخمسين استشارة ما بين اجتماعية ونفسية وأسرية وزوجية عبر اللقاء المباشر بمقر المركز او عبر الهاتف الثابت والنقال وعبر النت الذي يمثل اكثر اقبالاً من افراد المجتمع على اختلاف فئاته. كما يجد المركز اقبالاً كبيراً للتسجيل في الدورات التي ينظمها المركز شهرياً على اختلاف اهدافها سواء كانت للتوعية او للمعالجة الاجتماعية والنفسية. واشارت الأستاذة العولقي الى وعي المجتمع في البحث عن حل مشكلاته التي يواجهها من واقع الاتصالات اليومية وغالباً ما تكون الاستشارات النسائية نفسية واجتماعية وزوجية بينما غالب استشارات الرجال تكون حول المواضيع القانونية. واضافت ان المركز يضم نخبة من الاستشاريات والمتخصصات في مجال التربية وعلم النفس والخدمة الاجتماعية وذلك لتحقيق اهداف المركز التي تتمثل في حل مشاكل الأسرة حضورياً لمقر المركز او الكترونياً، واقامة دورات تربوية وأسرية لعلاج مختلف الظواهر الاجتماعية وكيفية التعامل معها بالطرق الايجابية، وفتح دائرة الحوار في تلك القضايا. ومنذ افتتاح المركز منذ ثمانية اشهر وحتى الآن نفذ دورات مختلفة منها دورة التحرش اللاأخلاقي للاطفال «كيف تحمين اطفالك» والتي حرص المركز على تنظيمها من واقع استقباله لعدد كبير من مشكلات التحرش التي يتعرض لها عدد كبير من المراهقات والمراهقين وصغار السن من الاقارب وغير الاقارب من مجتمع الاصدقاء في المدرسة وعلاقات الصداقة بين الجنسين واشارت في هذا الجانب الى ان المراهق قد يتعرض للتحرش الجنسي منذ الصغر ولا يستطيع ان يفسر هذا السلوك الذي يتعرض له الا انه يستنكره ومن صور التحرش التي ساهم المركز في معالجتها تعرض فتاة في بداية المراهقة للتحرش من قبل احد اقاربها، واطفال في المرحلة الابتدائية يتعرضون للتحرش من اقاربهم الاكبر سناً، وفتاة في سن المراهقة تعرضت للتحرش من قبل شخص خرجت معه خلال الدوام المدرسي. وحول العوامل التي اوجدت مثل هذه المشكلة الاخلاقية تقول الأستاذة أريج اختلاف المفاهيم لدى الشباب حول مجتمعنا الإسلامي وبين المجتمعات الغربية، فالشباب كونوا صورة سلبية عن مجتمعاتنا ويصفونها بأنها مجتمعات تكبت حرياتهم وتمنعهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي ويرون في المجتمعات الأخرى الغربية بأنها اكثر تفتحاً وحرية وتعطي مجالات اكبر لذلك يرون في الشخصية الغربية النموذجة الامثل فيقلدونه دون وعي، ايضاً تفريط الوالدين في التربية ما بين الحرية المطلقة او الشدة المطلقة. واقيمت هذه الدورة لمدة ثلاثة ايام اعدتها الدكتورة وفاء محمود طيبة الأستاذ المساعد بكلية التربية وعلم النفس في المقصورة للاحتفالات والمؤتمرات الساعة 6,30 مساء وحتي التاسعة والنصف ابتداء من 15/11/1426ه وحتى يوم الاثنين 17/11/1426ه.. كما يعقد المركز في نهاية الشهر الحالي دورة بعنوان غذاؤكم.. دواؤكم، طب نبوي، طبيعي، اعشاب تعدها اخصائية التغذية لمى احمد نشبت لمدة يومين. وتشرف على المكز الأستاذة اسماء الرويشد.