حلت البصمات الكثير من الألغاز وفكت العديد من الرموز التي كانت تواجه رجال الأمن من حيث التعرف على الجناة لتكون دليلاً قوياً في أيدي الشرطة، ويفيد العلم بأن أصابع اليدين العشرة هي وحدة كاملة في تصنيف هوية الشخص. وتطور استخدام البصمات منذ مئات السنين. فبعد أن كان يطبق نظام بصمة الإصبع واليد والتي أخذت الانتشار الكبير على مستوى العالم نجد أن أكثر الجهات كانت تطبقها كالبنوك وأقسام الشرطة والمطارات. حتى أخذت بالانتشار إلا أنها لم تثبت جدواها، وذلك لتراجع الكثير من القطاعات التي طبقتها عن استخدامها التي تنتج عن الجهاز وكذلك بسبب انتقال العدوى. بينما نجد أن جهات أخرى تطبق بصمة الوجه، حيث يطبق هذا النظام في شرطة دبي من خلال وجود كاميرا ذكية تستطيع قراءة الوجه من خلال الأبعاد التشريحية خلال ثوان معدودة. كذلك استخدمت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة نظام بصمة العين في تسجيل اللاجئين الأفغان. وسبق أن نشر تصريح قبل سنتين تقريباً عن تطبيق بصمة الوجه في المطارات السعودية فهل طُبق فعلاً!! وهذا النظام طُبق وعلى مجال واسع في أغلبية مطارات أوروبا. ولكن هناك من يطبق بصمة الرائحة خاصة من قبل رجال الجمارك. وقد استغلت هذه البصمة في تتبع آثار أي شخص معين، وذلك باستخدام الكلاب المدربة التي تستطيع شمَّ ملابس إنسان ما أن تخرجه من بين المئات. بينما الكثير لا يعرف أن هناك بصمة أخرى يطلق عليها بصمة (الشفاه). وقد ثبت أن بصمة الشفاه صفة مميزة لدرجة أنه لا يتفق فيها اثنان في العالم، وتؤخذ بصمة الشفاه بواسطة جهاز به حبر غير مرئي، حيث يضغط بالجهاز على شفاه الشخص بعد أن يوضع عليها ورقة من النوع الحساس فتطبع عليها بصمة الشفاه، وقد بلغت الدقة في هذا الخصوص إلى إمكانية أخذ بصمة الشفاه من أكواب الشاي أو أعواد السواك. وبعد أن تم تطبيق أنظمة البصمات بالإصبع أو باليد وكذلك بصمة العين على نطاق واسع في حضور وانصراف الموظفين أو الدخول للمكاتب الخاصة أو قطاعات أمنية. ماذا لو تم تطبيق الحضور والانصراف عن طريق (بصمة الشفاه) سوف يجد القائمون على المتابعة صعوبات كبيرة من قبل الموظفات. حيث معروف عن النساء استخدامهن للروج وأصباغ الشفاه التي حتماً ستؤثر على البصمة!! ماذا لو رفض الجهاز أي مواد توضع على الشفاه. فإن ذلك سوف يسبب إزعاجا لهن. فعلاً.. مشكلة لو تم تطبيق هذا النظام!!