أعلن السفير والوزير السابق غسان تويني انه سيقاضي المندوب السوري في الاممالمتحدة فيصل المقداد على كلام منسوب اليه في حق ابنه جبران تويني، النائب والصحافي المعارض لسورية الذي اغتيل الاثنين. ونقلت الصحف اللبنانية امس السبت عن تويني قوله ان المقداد قال «(ليس كلما مات كلب في لبنان، سننشىء لجنة تحقيق دولية)»، مضيفا «سوف اقاضيه وأرفع عليه دعوى امام المحاكم الاميركية». ونقلت الصحف ان المقداد بعث برقية الى غسان تويني نفى فيها «جملة وتفصيلا ما ورد في اجهزة اعلام مشبوهة لا تريد الخير لسورية ولبنان». وكانت صحيفة «ذي صن» الاميركية اوردت في 14 كانون الاول/ديسمبر ان السفير السوري قال هذا الكلام لدبلوماسي عربي في جلسة مغلقة. وأوضح غسان تويني «اذا لم يقل (المقداد) ذلك، فسأقاضي الصحيفة التي اوردت هذا الكلام». واشار ايضا الى ما نقل في اليوم نفسه الذي قتل فيه جبران تويني عن وزير الاعلام السوري مهدي دخل الله وفيه «قد يكون جبران تويني استدان ولم يسدد المال فقتلوه». وقال تويني «ما هذا الكلام؟ هل الموضوع تحصيل دين؟ اذا كانوا هم (السوريون) لا يتهمون انفسهم فنحن لا نتهمهم». من جانبها اعلنت وزارة الاعلام السورية أمس السبت انها تستغرب ان ينقل السفير والوزير السابق غسان تويني «كلاما عن لسان وزير الاعلام السوري لم يقله ابدا» حول ظروف اغتيال نجل تويني النائب والصحافي المعارض لسوريا جبران تويني. وصرح نزار ميهوب مدير الاعلام الخارجي في وزارة الاعلام السورية للمراسلين الصحافيين «نستغرب ان ينقل السيد غسان تويني الصحافي الذي نحترم ونقدر، كلاما على لسان وزير الاعلام السوري لم يقله ابدا وينفيه نفيا مطلقا». وقال «ما اثار استغرابنا ودهشتنا هو كيف يمكن ان يقع استاذ عروبي موقر بحجم غسان تويني فريسة القيل والقال وان ينقل عن وزير الاعلام السوري شيئا لم يقله ولا يمكن ان يقوله ابدا». من ناحية اخرى دعت لجنة حماية الصحافيين الاممالمتحدة الى توسيع مهام لجنة التحقيق في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري لتشمل الاغتيالات التي استهدفت صحافيين معارضين لسورية في لبنان، بحسب ما جاء في بيان تلقته وكالة فرانس برس امس السبت. وحث البيان «الامين العام للامم المتحدة كوفي انان على العمل من اجل التوصل الى ان يشمل التحقيق الدولي في اغتيال الحريري الاعتداءات بالمتفجرات على ثلاثة صحافيين لبنانيين».