قبل أن أتحدث عن دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع سوف أقف قليلا عند كلمة (تأهيل) بمعناها العلمي هي تتضمن كل البرامج والخدمات التي تؤهل الفرد وتساعده وتطور من مستواه في مراحل العمر المختلفة لذلك نجد أن التأهيل حلقة خاصة وشاملة ومتكاملة، وأنا أرى أن المهمة الأساسية لتأهيل المجتمع هي توعية الأفراد بهذا الدمج أو كيفية الدمج من خلال وضع حملات أو برامج أو اعلانات لكي يتسنى لأفراد هذا المجتمع المعرفة والتواصل مع أشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. إن أفراد ذوي الاحتياجات الخاصة يعيشون في المجتمع ولهم نفس متطلبات الشخص العادي من العيش في الأسر والذهاب للمدارس والنوادي ولهم أخوة وأقارب وأصدقاء لهذا لهم حقوق وواجبات وعلينا احترام تلك الحقوق لأجل تحقيق الترابط بين أفراد المجتمع لذلك يجب أن نحرص كثيرا على عدم عزلهم وإبعادهم لأن هذا العزل سوف يسبب اضطرابات لديهم والاحساس بأنهم منبوذون من المجتمع وسيكون من الصعب جدا معالجة المشكلات التي يتعرضون لها والاختلاط والمواجهة مع الأشخاص العاديين والتعامل في كافة ميادين الحياة المختلفة ومن هنا نجد أن دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع سوف يحقق العدالة الاجتماعية وسيرفع من معنويات المعاق ويجعله جزءا من المجتمع له تفكيره وآراؤه لأنه انسان له الحق في ممارسة الحياة بشكلها الطبيعي وفق معطياته وقدراته.