تتوقع مصادر بريطانية ان تحصل الاحزاب السنية في العراق على حوالي 66 مقعداً في البرلمان الجديد الذي يتكون من 275 مقعداً. ويرى مراقبون ان السنة في هذه الانتخابات البرلمانية عازمون على الحضور بقوة ودخول تشكيل الحكومة المنتخبة لتلافي ما جرى في انتخابات سابقة اعترضوا عليها مما سمح بزيادة النفوذ الكردي والشيعي على حساب الكتلة السنية. ويعتقد محللون سياسيون ان موافقة السنة على دخول الانتخابات يعزز من فرص انتقال العراق الى مرحلة مهمة قد تنهي الاحتلال مع اعلان واشنطن ولندن عن نية صريحة لتخفيض عدد قواتها مع بدء العام المقبل. ويرى بريطانيون ان دخول السنة الى معترك الانتخابات قد ينهي حالة التمرد التي يقودها ابو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم (القاعدة) في بلاد الرافدين. وقد اعلن السنة خلافهم مع الزرقاوي واصروا على دخول الانتخابات والاشتراك في حكومة منتخبة مقبلة. ويعطي هذا التحول قوة دفع للسياسة البريطانية، التي تحركت في اتجاه اغراء كتلة السنة للاندماج في عملية سياسية قد يترتب عليها استقرار الاوضاع نسبياً ومشاركة حكومة كبرى اتخذت من قبل الموقف السلبي، مما نجم عنه هيمنة الشيعة على حكومة ابراهيم الجعفري وارتكاب التجاوزات ضد السنة في سجون وزارة الداخلية التي يقودها شيعي هو بيان صولان. وتأمل وزارة الخارجية البريطانية ان يكون اياد علاوي رئيس الوزراء السابق على رأس حكومة منتخبة. وهناك تطلعات ان يحكم علاوي قبضته ويرعى القطاع السني ويرفض التجاوزات التي حدثت في وزارة الداخلية العراقية التي ادارت السجون السرية لتعذيب السنة.