: نشب شجار حاد تخللته عبارات التوبيخ والتقريع بين الأمير تشارلس وزوجته كاميلا؛ وقد أثيرت هذه العاصفة الهوجاء من الخصومة اللجوجة بسبب خطابات عاطفية كان ولي العهد البريطاني قد دبجها بعاطفة مشبوبة وأرسلها إلى فتاة كندية. فقد أوغرت الغيرة صدر دوقة كورنوول وهاجت كالمسعور لا تلوي على شيء عندما اكتشفت ان هناك ست رسائل معروضة للبيع في مزاد إلكتروني على الإنترنت عبر موقع (eBay) بمبلغ 72 ألف جنيه استرليني. وزعقت كاميلا في وجه تشارلس قائلة له: «يا ترى كم عدد النساء الأخريات في حياتك، واللاتي لم تخبرني عنهن؟» فرد عليها متذللاً وبصوت متهدج وهو مطأطئ الرأس قائلا: «عزيزتي، إن هذا كله حدث منذ فترة بعيدة.. لقد كانت مجرد نزوة وغواية». بيد أن «الملكة المرتقبة» ردت عليه قائلة: «لقد كنا حينها نمضي وقتنا معاً.. إن كنت ناسياً!». أما أليسيا كارول، التي تتولى جمع المقتنيات الملكية الجديرة بالتذكر، وهي التي عرضت الرسائل للبيع على الإنترنت، فقد تحدثت عن تلك الخطابات بقولها: «إنها على درجة عالية من الأهمية لكونها مكتوبة خلال فترة كان تشارلس يزعم فيها أن كاميلا باركر باولز هي محبوبته الحقيقية الوحيدة». وقد تمت كتابة خمسة من تلك الخطابات في عام 1976م، عندما كان تشارلس ضابطاً التحق للتو بسلاح البحرية البريطاني، حيث كانت لديه «فتاة في كل مرفأ»، بينما تم ارسال أحد الخطابات في عام 1980م، أي قبل عام من زواجه من الأميرة الراحلة ديانا. ويشار إلى أن تشارلس برغم انه تزوج من ديانا وأنجب منها طفلين، ظل مفتوناً بكاميلا حتى انه كان يهاتفها سراً أثناء شهر العسل الذي أمضاه مع ديانا؛ كما أن كاميلا كانت تخون سراً زوجها أندرو باركر باولز، والذي انفصلت عنه في عام 1995م. وفي الخطاب المكتوب في عام 1980م، شكا تشارلس مشيراً إلى عدم تمكنه من استقبال نساء يتسللن خلسة إلى غرفه في الفنادق التي ينزل بها أثناء رحلاته خشية أن يقع في قبضة الصحافة ووسائل الإعلام الأخرى. وفي خطاب سابق، يعبّر تشارلس عن رغبته في قضاء المزيد من الوقت مع المرأة بينما يعرب لها في خطاب آخر عن أمله في أن يلتقيا سوياً عندما تحط سفينته برحالها في مرفأ بكندا. ويشير تشارلس في الخطاب إلى الضغوط التي مورست عليه لكي يتزوج ثم يبث لها بمضمر شكواه قائلاً: «إنني سوف أتزوج قريباً وبعد ذلك سوف يخلد الجميع لشيء من الاستكانة». ويعلق مصدر مطلع على الشؤون الملكية فيقول: «برغم أن كاميلا كانت متزوجة وقتها، فقد كانت هي أيضاَ تقيم علاقة مع تشارلس، بل إنها صدقته حينما قال لها إنها محبوبته الحقيقية الوحيدة». ومضى المصدر يقول: «إن علاقتهما الغرامية بدأت في عام 1972م إثر لقاء جمع بينهما في مباراة للبولو ومنذ الحين ظلت علاقتهما مستعرة الأوار إلى توجاها بالزواج في هذا العام». وأشار المصدر إلى أن كاميلا تدرك أن الرسائل الغرامية هي مجرد دليل على نزوة من نزوات الشباب؛ ولكن الغيرة تسيطر عليها، لا سيما وأنها أدركت انها لم تكن المرأة الوحيدة في حياة تشارلس. ولا مراء في أن هذه الملاسنة سوف تضيف المزيد من الضغوط على الزيارة الرسمية التي سيقوم بها تشارلس وكاميلا إلى الولاياتالمتحدة، حيث يتوقع خبراء الشؤون الأمنية انهما سوف يواجهان بسلسلة من المظاهرات الغاضبة التي يشارك فيها أناس لا يزالون على ولائهم للأميرة الراحلة ديانا. وفي هذا السياق يتحدث ألن بيري رئيس دائرة ديانا، وهي مجموعة تم تشكيلها لحماية «إرث» الراحلة ديانا، حيث قال: «سوف لن يكون أعضاء مجموعتنا وحدهم المشاركين في المظاهرات العارمة؛ وإنما هنالك مجموعات ومنظمات أخرى وأندية المعجبين بالأميرة الراحلة ديانا، وهم جميعهم من المناوئين «لزواج تشارلس من كاميلا» ونحن لا نرى بأي حال من الأحوال أن زواج تشارلس من كاميلا زواج قانوني - ذلك أن القانون يحول دون زواج أفراد العائلة المالكة في احتفالات للمواطنين العاديين».