وصلتني رسالة رقيقة من العزيز فيصل العبدالهادي الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم محملة بعتاب رقيق على ما تناولته «العارضة الثالثة» في وقت سابق من «اللخبطة» الكبيرة التي حدثت في «جدولة» الدوري نتيجة التأجيلات الكبيرة التي طالت العديد من المباريات بداع وبدون داع حتى اصبحت سمة ملازمة لمسابقاتنا المحلية. ولأن فحوى الرسالة غلفت بأدب جم كعادة الزميل الخلوق فقد حرصت على مراجعة اوراقي لعلي أجد فيها ما يؤكد كلام الأمين وبعد فحص وتدقيق وصلت إلى قناعة مفادها أن اغلق الموضوع حتى إشعار آخر. ولأن في العشوائية فصول أخرى فقد أبت إلا أن تعيدني من جديد لهذا الأمر بعد أن وصلت «التأجيلات» لدرجة غير معقولة لا تقبل معها كل التبريرات التي لن تتجاوز حدود «واهية» في أغلب الأحوال. وحتى لا أكون «مجحفاً» في حق الأمانة العامة سأبدأ بعرض «الأرقام» وهي لغة تقنعني وتقنعكم ولا يجحدها إلا مكابر.. أولى حقائق الأرقام تقول إن الدوري المحلي بدأ منذ ثلاثة اشهر تقريباً أو تزيد وفريق الاتحاد لم يلعب سوى «ثلاث» مباريات بمعنى مباراة واحدة في كل شهر وهي احصائية مرعبة لا يقع فيه اتحاد أهلي حتى لو كانت مشاركة فريقه في بطولة مجمعة لمدة شهرين تفوق في أهميتها نهائيات كأس العالم للمنتخبات. ثانياً تم تأجيل مباراة الشباب والهلال لمدة ثمان واربعين ساعة بناءً على طلب الأخير المرتبط بمباراة اعتزال نجمه الثنيان وهو أمر «أي التأجيل» يمكن تلافيه عند وضع الجدول أساساً باعتبار أن مهرجان الفيلسوف معلن قبل الإصدار. ثالثاً وهو الأهم استشراء موضة طلب التأجيل التي ظهرت هذا الموسم بشكل مبالغ فيه بعد ان فتحت الأمانة الباب مفتوحاً على مصراعيه لكل من تسول له نفسه البحث عن بعض المكتسبات وكان آخر هذه التأجيلات الموافقة على طلب النصر بتأجيل مباراته ضد الحزم نظراً لإنشغاله بلقاء الوحدات الأردني في دور الثمانية من دوري ابطال العرب وهو أمر غير مقنع إطلاقاً فالمباراة الخارجية ستقام في العاصمة الرياض وليس هناك دواعي مشقة في السفر والترحال والفاصل بين المبارتين «ثمانية أيام» بالتمام والكمال فأين العذر رحمكم الله؟ وللتأكيد على هذا يمكنكم الرجوع لجدول الدوري لتشاهدوا العجب العجاب والتناقض الرهيب بين فرق أنهت القسم الأول أو تكاد وفرق اخرى لا تكاد تشعر بوجودها أو أنها ضمن المشاركة أصلاً. للثنيان وقفة أخرى لأن المداد يأتي كإفراز طبيعي لمختزيات الفكر الذي يحتاج وقفة طويلة لاستيعاب «الظواهر» الخارقة وغير المقارنة فقد رأيت أن اتريث قليلاً لأتمكن من التأقلم مع رحيل الأسطورة غير المكررة في الملاعب المحلية على الأقل ونجم النجوم يوسف الثنيان حتى إشعار آخر لعله يستطيع أن يوفق في رسم الصورة اللائقة لرحيل ربما تعجز المستطيلات الخضراء عن الإتيان بمثله او استنساخه. في العارضة ٭ ماذا عسى الاتحاد السعودي أن يقدم أكثر مما قدم للاتحاد النادي وكيف ستكون ردة أبناء العميد لو استدعي لاعبو الفريق للمشاركة مع المنتخب في دورة غرب آسيا عملاً بمبدأ «المنتخب أولاً». ٭ الاتحاد السعودي لكرة القدم «استثنى» الاتحاد النادي في مسألة اللاعبين الأجانب كماً ووقتاً ورغم ذلك طاله «الهجوم».. فعلاً اتق شر من احسنت إليه!!! ٭ الصمت الأهلاوي المطبق هذه الأيام لا يخرج عن أمرين إما صمت «الحكماء» أم ماذا؟! ٭ جميل جداً أن تأتي مرحلة «الوفاق» النصراوية الهلالية في هذا الوقت تحديداً بعد زوبعة الخلافات القادمة من خارج أسوار العملاقين. ٭ الإثارة العنوان المتوقع لمسابقة كأس ولي العهد بعد أن اوقعت القرعة الغرماء في ذات المجموعات. ٭ اتمنى من كل قلبي أن تتوقف مسألة نقل المباريات في هذه المسابقة بعد أن اشيعت في النسخ السابقة.