من غير المعقول أن يقع اتحاد «قاري» بحجم أكبر قارات المعمورة وبأمينه العام الذي قضى في منصبه الأخير ما يقارب ربع قرن بمثل تلك الاخطاء الشنيعة التي ترنحت بأكبر مسابقاته الكروية بعد الأمم. فبطولة بمثل أهمية وقوة «دوري الأبطال» أقر جدولها الزمني منذ عام تقريباً تبدأ عندما تشارف البطولات المحلية على الانتهاء وتنتهي عندما يبدأ الآخرون ولا تراعي في ذلك الحضور الفني المأمول باعتبار مرحلة النضج الفني الموسمي والذي يكون على مشارف البطولات المحلية ولهم في دوري أبطال اوروبا العظة والعبرة ناهيك إلى عدم مراعاة الظروف المحيطة بالمجتمعات ووضع التصورات الكاملة قبل اقرار الروزنامة الفنية. فنهائي الأبطال يتقرر في الثامن والعشرين من رمضان وفي مرحلة دينية واجتماعية حساسة مع العلم أن دور الثمانية تأهل إليه من غربي القارة النصف وهو رقم حريّ بأن ترعاها ظروفه. ووقف الاتحاد الآسيوي عاجزاً دون تأخير اللقاء لأربعة أيام فقط وكان بامكانه تجاوز هذا الأمر منذ الاقرار الاول، علماً بأن التأجيل البسيط يصب في صالح المتنافسين باعتبار لو كان الطرفان متباعدين من شرقي القارة وغربيها فستكون مدة الاسبوع الواحد غير كافية اطلاقاً وستؤثر ظروف الطيران وتغيّر المناخ على العطاء الفني ولأن الاتحاد القاري غير منظم فانه كان بالامكان وضع المباراة الاولى في جدة ومباراة الرد في العين من البداية ان كان معوّق الشركة الراعية معوقاً حقيقياً. بدلاً من رحلة التخبط الأخيرة التي بدأت بطلب التأجيل الاول من الاتحاد السعودي الذي قوبل بالرفض، ثم رفض أيضاً اقامة المباراة اما في قطر أو البحرين بحجة زراعة الملاعب في هذا الوقت علماً بأن الدوري هناك سائر على قدم وساق. وإقرار المباراة في الاردن التي لا تمتلك في الأصل ملاعب نموذجية ناهيك عن الأمطار الحالية التي تسبب عبثاً كبيراً في المسطحات الخضراء هناك. وبعد أربع وعشرين ساعة يتراجع الاتحاد الآسيوي عن قراره بنقل المباراة إلى الاردن والموافقة على تأجيلها أربعة أيام علماً بأن القائمة ستطول لو اعترضت إدارة نادي العين ولدخلت الأمور في «حيص بيص» لا تنتهي أبداً. أعزائي.. الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ومنذ سنوات طوال لم يقدم للكرة في القارة ما يساعد على تطورها ورقيها وساعد بتخطيطه السيئ وقراراته المبنية على المراحل الوقتية وأساليب الضغط الخارجي والمحسوبيات على تراجع القارة خصوصاً غربيها لولا جهد الاتحادات الأهلية خصوصاً في الخليج العربي وايران. وهو اتحاد يدار بالرغبات والاهواء الشخصية والا ما الذي يمنع من اختيار نادي القرن الا ان الاختيار سيكون «سعودياً» وليأتي التبرير مضحكاً مبكياً وينص على أن الاتحاد أساساً لم يبلغ عمره مئة عام وهو الذي يقرر الجوائز المئوية للاعبيه ويتوقف عند النادي. ثم إن الاتحادين الاوروبي والافريقي اعتمدا الجائزتين ولم يبلغ عمرهما مئة عام وقبلهما الاتحاد الدولي. في العارضة - اتمنى أن تكون الإدارة الاتحادية قد نجحت في ابعاد لاعبيها عن المناوشات والتناقضات التي لعب الاتحاد الآسيوي فيها دور البطولة والا تؤثر تلك في نفسيات وحضور لاعبي العميد. - عيسى المحياني قطع نصف المشوار نحو الظفر بلقب هداف الدوري بعد أن سجل ثمانية أهداف في خمس مباريات ويكفيه مثل رقمه في بقية مباريات الدوري. - تميز المحياني الأخير ربما يقوده للعودة لصفوف المنتخب الوطني بعد أن غاب عنه بفعل الاصابة. - لا جديد في مباراة الهلال والطائي بعد أن مارس صائد الكبار هوايته المعهودة في إسقاط الكبار. - في قمة الشرقية ظهر الفراغ الكبير الذي خلَّفه غياب الهداف الاتفاقي يسري الباشا بعد أن سيطر فارس الدهناء على اجزاء كبيرة من المباراة وعجز مهاجموه عن ترجمة الفرص العديدة التي سنحت لهم خصوصاً في شوط المباراة الاول. - أخيراً انتهى مسلسل جيلسون والبطاقة الدولية.