لقي 9 أشخاص مصرعهم بينما أصيب 32 آخرون بجروح ,بحوادث أمنيه متفرقة في بغداد أمس. وأعلنت قيادة عمليات بغداد عن سقوط قتيلين وسبعة جرحى بتفجير انتحاري بسيارة مفخخه استهدف تجمعا مدنيا راجلاً في مدينة الدورة جنوبي العاصمة العراقية، وقتل أربعة أشخاص وجرح 13 آخرون، بانفجار سيارة مفخخه مركونة في مدخل منطقة السيدية جنوب غربي بغداد. كما قتل شخص واحد، وأصيب سبعة آخرون بجروح، بانفجار عبوة ناسفة قرب سوق شعبية في منطقة الطارمية شمالي بغداد. في هذه الأثناء، أدى انفجار عبوة ناسفة قرب سوق لبيع الفواكه والخضر بالجملة في حي الخالصة، جنوبيبغداد، إلى مقتل شخصين، وإصابة خمسة آخرين بجروح. من جهتها أعلنت بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق "يونامي" مقتل وإصابة 2115 شخصاً جراء أعمال العنف التي شهدتها البلاد خلال شهر أبريل المنصرم، مشيرة إلى أن العاصمة بغداد كانت الأكثر تضرراً. وذكرت البعثة في بيان لها أن 741 عراقياً قتلوا بينهم 410 مدنيين، فضلاً عن إصابة 1374 آخرين بجروح بينهم 973 مدنياً، جراء أعمال الإرهاب والعنف التي وقعت في العراق خلال أبريل 2016. وأوضح البيان أن حصيلة الضحايا لشهر أبريل شهدت انخفاضاً مقارنة بحصيلة شهر مارس الماضي، والتي بلغت آنذاك 1119 قتيلاً، لافتاً إلى أن بغداد كانت الأكثر تضرراً، حيث بلغ مجموع الضحايا المدنيين فيها 874 شخصا، بواقع 232 قتيلا و642 جريحاً. وأعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش عن قلقه العميق إزاء أعمال العنف التي لا تتوقف. وقال كوبيش: "إن ما يؤلمنا هو استمرار إراقة الدماء وإزهاق الأرواح لاسيما في صفوف المدنيين الذين يدفعون الثمن غالياً بسبب التفجيرات والصدامات المسلحة"، مبيناً أن الهجمات الانتحارية التي تستهدف المطاعم وأماكن العبادة وحشود الزائرين والأسواق "حملة شريرة لا هوادة فيها لإيقاع أكبر قدر من الضحايا وإلحاق معاناة لا توصف بالسكان". إلى ذلك أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي أمس الاثنين تدمير معمل تفخيخ ومقر قيادة لتنظيم "داعش"، إضافة إلى قتل 14 مسلحا من التنظيم غرب الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار شمال غرب بغداد. وقال المحلاوي ل"السومرية نيوز" إن "طائرات السوخوي العراقية، وبالتنسيق مع عمليات الأنبار، تمكنت من قصف مستودعين للأسلحة تابعين لداعش ومعمل تفخيخ عجلات ومقر قيادة للتنظيم في منطقة الفلاحات غرب الفلوجة". وأضاف المحلاوي أن "القصف أسفر عن تدمير المستودعين ومعمل التفخيخ ومقر الإرهابيين، إضافة إلى قتل 14 مسلحا من التنظيم وإصابة عشرة آخرين بجروح". وتخضع مدينة الفلوجة لسيطرة تنظيم "داعش" منذ نهاية عام 2013، ويستخدم التنظيم أهالي المدينة كدروع بشرية ويمنع خروجهم منها. وحول داعش قالت مؤسسة (آي.إتش.إس) للدراسات التحليلية ومقرها الولاياتالمتحدة إن هجمات التنظيم زادت خلال العام الحالي خاصة في العراق وسورية حيث يرد التنظيم على فقدانه السيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي. وقالت المؤسسة في تقرير جديد إن 891 هجوما وقع خلال الربع الأول من 2016 في العراق وسورية وهو عدد يزيد عما شهدته أي ثلاثة أشهر متصلة منذ بدء هجمات هذا التنظيم المتشدد في منتصف 2014. وأودت هذه الهجمات بحياة 2150 شخصا بزيادة قدرها 44 بالمئة عن الأشهر الثلاثة السابقة وهو أعلى عدد من القتلى يسجل في ربع سنة منذ ما يقرب من عام. وقال ماثيو هينمان رئيس مركز دراسات الإرهاب والأعمال المسلحة بمؤسسة (آي.إتش.إس) "التنظيم يلجأ أكثر فأكثر للعنف الذي يوقع أعدادا كبيرة من الضحايا مع تعرضه لضغط شديد من زوايا مختلفة". ويقدر الجيش الأميركي بأن ما تسيطر عليه داعش من أراض في العراق تقلصت مساحته بنسبة 40 بالمئة تقريبا عما كانت عليه في 2014. الدخان يتصاعد من منطقة السيدية عقب الانفجار (رويترز)