بإطلاق الحكم صافرته معلناً نهاية المنافسة على بطولة الدوري بفوز مستحق للأهلي على "ظِلّ" الهلال وتحقيقه لقباً غاب عنه حوالي 33 عاما، ظل يحاول وينافس ويقاتل لأجل الظفر به لكن متاريس المنافسين تقف في وجهه وتغلق عليه الطُرُق والمنافذ فيرجعُ من حيثُ أتى يعيد الكرَّةَ تِلو الأخرى، حتى وجد أمامه فريقاً غضاً طريَّاً ليِّناً، تُتَاحُ له الصدارة في أكثر من مرة لكنه لايستفيد، يفرط بالنقاط بشكل غريب "ومريب" سيطرت عليه قناعاتٌ غريبة، مليئةٌ بكل شيء عدا الفكر السليم متمثلاً بمدربٍ مكابرٌ، نظره لا يجاوز أرنبةَ أنفه، وتُحيطُ بِه مجموعةٌ من الطواوييس الذين لايقبلون نقداً ولا يسمعون قولاً ولا يعتبرون من كبوة أو سقطة، صُوِّر لهم أنهم أفضل من ركل كرة القدم وأعظم من خطا على المستطيل الأخضر يتبخترون في الملعب، لهم أعيُنٍ لا ترى التقصير والخطأ، لا يبالون بالشعار الذي يرتدونه ولا بتلك الجموع التي قطعت مئات الكيلو مترات لترى هلالها يعانق الفرح ويلامس المجد، لا يهمهم سوى مقاطع "السوشال ميديا" ما بين سناب وانستقرام، نالوا الشهرةَ والمال ونسوا أنهم يمثلون نادي الهلال الذي ترأسه مجموعةٌ من الرجال الذين شُهِدَ لهم بحسن الخلق والعمل أصحابُ فِكرٍ وخبرة، لكنهم وللأسف سقطوا أمام سطوة مدربٍ عنيدٍ ومغرور وتهاون مجموعةٌ من اللاعبين المتلاعبين الذين خذلوا من وثق بهم ودعمهم وساندهم في أكثر من مناسبة، فمنذ ظهورهم على خارطة الفريق لم يستطيعوا تحقيق الدوري بل إنهم جعلوا من فريقهم مطيةً تنقل الفرق الأخرى إلى عرش البطولة، فكل من غاب عن الدوري عاد من بوابة هذا الجيل والذين استحقوا عن جدارة لقباً جديداً لا يستحقه غيرهم ألا وهو "جيل الخذلان".