سيكون ستاد الملك فهد الدولي بالرياض، شاهداً على مواجهة من العيار الثقيل، عند الساعة ال 8:45 من مساء اليوم الجمعة تجمع الكبيرين الهلال والأهلي، لتحديد الطرف الأول لنهائي بطولة كأس الملك، ليواجه الفائز من لقاء الاتحاد والنصر، الذي يقام غداً، في نهائي اللقب الكبير. سقوط ثالث لدونيس أمام غروس أم صحوة تعيد هيبة «الزعيم»؟ ويكفي لتأكيد قوة المواجهة، أنها ستكون بين بطل الدوري للموسم الجاري، والفريق الذي يحتل مركز الوصيف حتى الآن، وهو الأقرب إلى تحقيقه، وأنها بين الفريقين الأفضل فنياً هذا الموسم بين الجميع، ولأنها مواجهة تنتظر فائزاً واحداً ولا تقبل القسمة على اثنين، إذ لابد من وجود خاسر يبتعد عن السباق، وفائز يكمل المسيرة إلى النهائي. ومما يزيد المواجهة إثارة هو توقيتها الذي تلا لقاء حسم الدوري بين الفريقين يوم الأحد الماضي ضمن المرحلة ال 24 من "دوري عبداللطيف جميل" للمحترفين، وهو ما يعني أن لقاء الليلة فرصة لكل منهما لإثبات جدارته باللعب على لقب جديد. الطرفان التقيا في نهائي كأس ولي العهد في شهر فبراير الماضي وتفوق الهلال بنتيجة 2-1، مما يزيد من اعتبارات مواجهة اليوم للفريقين. ووصل الهلال الى هذا اللقاء بعد الفوز على المجزل في الدور ربع النهائي بنتيجة 4-1، ويلعب اليوم من أجل حلم الثلاثية في هذا الموسم بعد الفوز بكأس السوبر وكأس ولي العهد، ويمر الفريق "الأزرق" بحالة انعدام وزن عقب الخسارة امام الأهلي وفقدان لقب الدوري، وأيضا للاصابات المتلاحقة لأبرز لاعبيه اذ سيغيب المهاجم البرازيلي الميدا فيما لم يتم التأكيد على مشاركة مواطنه المدافع ديقاو الذي لم يلعب اللقاء الماضي على الرغم من تواجده على مقاعد البدلاء، ومن المنتظر أن يجري المدرب اليوناني دونيس تغييراً في بعض المراكز من أجل الفوز وبلوغ الدور المقبل، وأيضا لتلافي الأخطاء التي ظهرت في المباراة الماضية بين الفريقين، ومن المنتظر أن يستعين المدرب في هذا اللقاء بالمهاجم ناصر الشمراني الذي غاب عن اللقاءات السابقة بقرار من المدرب، وفي حال مشاركة الشمراني فسيكون بديلاً للبرازيلي الميدا. وفي المقابل، تأهل الأهلي لهذا اللقاء بعد تجاوزه للرائد في لقاء الدور ربع النهائي بنتيجة 3-1، ويبحث لاعبو "قلعة الكؤوس" عن إنجاز ثاني لهم هذا الموسم يضاف للقب الدوري، وترى جماهير الأهلي أنه يستحق بطولة أخرى بعد العروض الجيدة والنتائج المتميزة التي حققها هذا الموسم، وهو ما يزيد الندية التي ستبلغ ذروتها بين الفريقين الكبيرين في لقاء الليلة الحاسم، ومن المنتظر أن لا يجري المدرب السويسري غروس أي تغييرات على الاسماء التي شاركت في اللقاء الماضي، وتشهد القائمة الأهلاوية جاهزية في جميع العناصر، ومن المتوقع أن يركز المدرب على تعديل بعض الاخطاء التي حدثت في اللقاء الماضي وتحديداً في خط الدفاع.