أوضح الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن قرار وقف الأعمال العدائية في سورية فشل في وضع حد لوحشية نظام الأسد، إذ قُتِل أكثر من 1000 مدني منذ دخل الاتفاق حيز التنفيذ بمشاركة حلفائه وعلى رأسهم إيران ومليشياتها الإرهابية، ومع ذلك لم يتكبد النظام أي عواقب لجرائم الحرب والفظائع التي ارتكبها". وأفاد الائتلاف السوري "لا يمكن أن يكون هناك حل في حين أن الأبرياء من نساء ورجال وأطفال يقتلون جراء طيران نظام الأسد، ويتضورون جوعاً على يد قواته، ويعتقلون ويعذبون في سجونه". وأشار الائتلاف إلى أن المعارضة السورية واضحة منذ اليوم الأول بأن السبيل الوحيد المستدام من أجل تحقيق حل سياسي هو وقف قتل المدنيين. وأكد أن نظام الأسد لن يتوقف عن ارتكاب جرائم حرب من تلقاء نفسه، ولن يفعل ذلك إلا تحت ضغط دولي مجدٍ من قبل المجتمع الدولي، داعياً الدول الأعضاء وخاصة المجموعة الدولية لدعم سورية (ISSG) للتحرك المطلوب من أجل حماية المدنيين من القصف العشوائي، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة في أنحاء سورية، والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، ودعم جهود المبعوث الخاص دي ميستورا للحفاظ على المفاوضات السياسية في جنيف بغية تنفيذ حل سياسي وفقاً للقرار 2254. وأضاف الائتلاف "إن الدول الأعضاء قادرة عبر أعمالها على إيجاد حل في سورية وحماية الأرواح على الفور؛ الأمر ليس مسألة جدوى، وإنما مسألة إرادة دولية". كما دان الائتلاف بأشد العبارات استهداف مشفى "القدس" في حي السكري في حلب، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 30 شخصاً بينهم آخر طبيب للأطفال في المدينة. وفي هذا الجانب قال رئيس الائتلاف الوطني السوري أنس العبدة إن ما يحدث من مجازر يومية في إدلب وحلب ودمشق، بحق المدنيين وطواقم الدفاع المدني والأطباء؛ هو أكبر دليل على أن هذا النظام المجرم غير جاد على الانخراط بالحل السياسي لافتاً إلى أن النظام مستمر ومصّر على سياسية إفشال وتعطيل الحل السياسي والعمل على الحل العسكري بمساعدة روسية إيرانية. وأشار رئيس الائتلاف إلى أن النظام عمل على "دفن الهدنة" من خلال نحو 30 مجزرة وأكثر من 2500 حالة خرق، وأكثر من 165 من قبل القوات الروسية، ولم يقم المجتمع الدولي بأي إجراء بهذا الخصوص، وحذر العبدة من أن الثورة السورية تواجه تحديات على جميع الأصعدة. وأشار إلى أن هناك بعض الأطراف الفاعلة الدولية تحاول حرف الثورة عن أهدافها الحقيقة، كما هناك محاولة للالتفاف حول أهدافها الأساسية، منوّها أن الائتلاف وقوى الثورة والمعارضة والكتائب المقاتلة والشعب السوري مطالبون أكثر من أي وقت مضى بالصمود لأن الإرادة الحقيقة هي إرادة الشعب السوري وهي أن تنتصر الثورة السورية.