ينتظر أن تصل مكافأة لاعبي الأهلي من الإدارة أكثر من نصف مليون ريال ثمنا لبطولة الدوري بعد غياب دام أكثر من 32 عاما ونتيجة الجهد الذي قدموه مع المدرب خلاف ما سيجنيه اللاعبون من مكافآت من اعضاء الشرف. * حتى الآن خرج الأهلي خلال الموسم بخسارة وحيدة استحق من خلالها لقب الدوري قبل نهايته بجولتين. * كرر الأهلي ذكرى مباراة نهائي كأس الملك عام 1977 والتي انتهت بفوزه على الهلال 3-1 يومها تقدم الأخير في الشوط الأول بهدف سلطان بن نصيب وفي الشوط الثاني قلب الأعلي النتيجة بقيادة أحمد الصغير رحمه الله «هدفين» وسعد منسي هدفا. * كتب المدرب السويسري كريستيان غروس اسمه بحروف من ذهب من خلال قيادته ل»الراقي» لبطولة الدوري التي استعصت على الكثير من المدربين. * رئيس الأهلي السابق الأمير فهد بن خالد كان أكثر الاهلاويين سعادة باللقب الكبير، ويبدو أن هذه الفرحة كانت نتاجا طبيعيا لوقوفه مع النادي والإدارة الحالية. * وصف الكثير من الرياضيين مشرف الأهلي طارق كيال بالمنقذ واعتبروه سر عودة روح الفريق وتحقيق اللقب بعد أن كلفته الإدارة بالإشراف على الفريق الذي كاد أن يضيع قبل مايقارب تسعة لقاءات. * كيال نجح في تقريب وجهات النظر وتصحيح الأخطاء والتعاون مع اللاعبين والمدرب لحنكته وخبرته الادارية، وطالبت الجماهير بترشيحه مشرفا على المنتخب السعودي. *برهن مهاجم الأهلي السوري عمر السومة انه صفقه ناجحة بكل المقاييس وأنه رقم صعب في القائمة الخضراء فعلى مدار الموسمين التي قضاها مع الفريق نجح في حسم العديد من اللقاءات وفي مختلف المباريات وسجل في جميع الفرق، ولكن مباراة الهلال تعني الكثير للسومة. * أمام الهلال تمكن السومة من ترجيح كفة الأهلي عندما أحرز هدف التعادل ثم أتبعه بهدف آخر بث الاطمئنان في نفوس اللاعبين وقرب الفريق من لقب الدوري، وأيضا تمكن من هز مرمى الهلال في مسابقة الدوري لأنه الفريق الوحيد الذي لم يتمكن من تسجيل أي هدف في مرماه خلال الموسمين. * من المكاسب التي حققها المهاجم السوري الوصول إلى 22 هدفا في صدارة هدافي الدوري بفارق ثلاثة أهداف عن مهاجم الاتحاد الفنزويلي جيلمين ريفاس. * بات رصيد السومة التهديفي طوال مشواره في الدوري منذ انضمامه للأهلي قبل موسمين، 44 هدفا، ليؤكد تفوقه الواضح، كمهاجم تاريخي لن ينساه طويلا المدرج الأخضر. * في صورة معاكسة تماما ساهمت خسارة الأهلي من نجران في الجولة ال 18 من «دوري عبداللطيف جميل»، في تحفيز الفريق كثيرا ودفعه نحو البطولة، بعد أن تجاوز هاجس الحفاظ على سجله خاليا من الخسائر. * انعكست الخسارة الأولى بعد 51 مباراة إيجابا على الفريق الأهلاوي، على الرغم من التوقعات بعكس ذلك تماما وخشية «المدرج الأخضر» أن تؤثر على الفريق في فقدان المنافسة على لقب الدوري، إذ انطلق بعدها الأهلي من دون أي خسارة أو تعادل محققا 18 نقطة جديدة، في رصيده في ستة انتصارات متتالية. * الجولة ال24 كان ختامها مسكا أمام منافسه الهلال، ليتوج الأهلي في النهاية مشواره بطلا. * فرح أهلاوي جماهيري غير عادي شهده الملعب والطرقات المحيطة به وشوارع جدة وسط اهازيج وترديد لاسم السومة وغروس والمقهوي وبعض نجوم الفريق. * لم يتمالك بعض عشاق الأهلي انفسهم بعد الانتصار والفوز بالدوري فعبروا عن ذلك بالدموع والسجود لله شكرا على ما تحقق. * عاش رئيس الاهلي مساعد الزويهري لحظات عصيبة طوال المباراة، وتوتر أكثر مع هدف الهلال، ولكن هدف التعادل والهدف الثاني جعلاه يعيش فرحة غير عادية. طارق كيال وحسين المقهوي.. دموع الفرح الأبطال عبروا عن فرحتهم بالدموع