كشف الشيخ محمد حسين مدير المسجد الأقصى في القدسالمحتلة أمس النقاب عن أن (إسرائيل) تحاول بشتى الطرق من خلال الإعمار والتطوير تهويد وتغيير معالم والطابع الإسلامي والعربي لهذه المدينة المقدسة. وأكد حسين في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) «أن هناك مشروعاً أعلنت عنه الحكومة الإسرائيلية قبل يومين لتطوير موقع حائط البراق في القدسالمحتلة تقدر تكاليفه بخمسة عشر مليون دولار وأن المشروع يهدف إلى تحسين مداخل الانفاق المتاخمة للموقع والإجراءات الأمنية المحيطة به». وقال حسين «إن حائط البراق الذي يطلقون عليه حائط المبكى هو نفسه الجدار الغربي للمسجد الأقصى وهذا يعني التدخل المباشر بشؤون المسجد الأقصى المبارك والتدخل في بنية المسجد الأقصى وهو ما ليس من حق حكومة أرئيل شارون أن تقوم به لأن الجدار الغربي الذي تعني تطويره هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى». وأضاف حسين أنه حينما يقول الإسرائيليون إنهم يريدون تطوير الحائط «فهذا يعني أن المقصود هو التغيير من المعالم الإسلامية والتدخل في الجدران ووضع اليد على هذه الجدران». وقال الشيخ حسين «إن إدارة المسجد الأقصى تنظر بخطورة نحو هذه المخططات وهذا التطوير الذي يقول عنه الإسرائيليون». وأضاف «هم يريدون تطوير مداخل الانفاق. أي انفاق يتحدثون عنها!؟». وقالت (إسرائيل) إن هذه الإجراءات «تأتي في إطار خطة خماسية لتطوير القدس عاصمة لإسرائيل». ورد حسين بالقول: «سواء سمتها خطة خماسية أو عشرية (إسرائيل) منذ احتلال المدينة المقدسة عام 67 أعلنت في شهر حزيران (يونيو) في الشهر الأول من الاحتلال ضم القدس ثم صدق عليها البرلمان الإسرائيلي إلى أنها عاصمة موحدة لإسرائيل». وأضاف أن من وجهة نظر القانون الدولي «إسرائيل هي سلطة محتلة والاحتلال لا يجوز له إجراء أي تغيير في القدسالمحتلة ولا يجوز له أن يحفر أو ينقب عن آثار في الأراضي المحتلة مع أنه قام بكل الحفريات وهدم باب المغاربة بالكامل منذ الأيام الأولى للاحتلال».