حذر صندوق النقد الدولي الثلاثاء من مخاطر الانعزالية السياسية ولاسيما احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فضلا عن تنامي التفاوتات الاقتصادية بينما خفض توقعاته للنمو العالمي للمرة الرابعة في عام. وقال الصندوق الذي يستعد لاجتماعات الربيع في واشنطن هذا الأسبوع إن ضعفا مزمنا كشف الاقتصاد العالمي لمخاطر صدمات مثل التخفيضات الحادة لقيم العملات وتفاقم الصراعات الجيوسياسية. وتوقع الصندوق في أحدث تقاريره نمو الاقتصاد العالمي 3.2 بالمئة هذا العام مقارنة مع توقع معدل بالخفض كان يبلغ 3.4 بالمئة في يناير كانون الثاني. وسبق خفض تقديرات النمو في يوليو تموز وأكتوبر تشرين الأول من العام الماضي. وقال صندوق النقد إن الاقتصاد العالمي سينمو 3.5 بالمئة في 2017 بانخفاض 0.1 نقطة مئوية عن تقدير يناير كانون الثاني. وأشار أحدث تقرير للصندوق إلى تفاقم تداعيات التباطؤ الاقتصادي الصيني وتأثير أسعار النفط المنخفضة على اقتصادات ناشئة مثل البرازيل. وسلط الضوء أيضا على الضعف الاقتصادي المستمر في اليابان وأوروبا والولايات المتحدة. وتمهد الصورة القاتمة لإطلاق دعوة من صندوق النقد والبنك الدولي هذا الأسبوع لمزيد من الإجراءات العالمية المنسقة لدعم النمو. وقال موريس أوبستفيلد كبير اقتصاديي صندوق النقد الدولي لمؤتمر صحفي "باختصار فإن انخفاض النمو يعني هامشا أقل للخطأ" مضيفا أن "ندوب" سنوات النمو البطيء قد تضعف بدورها الطلب وتقلص قوة العمل وتخفض الناتج الاقتصادي المحتمل بدرجة أكبر.