فيما تتواصل التهديدات والضغوط الإسرائيلية على السلطة الفلسطينية من اجل محاربة فصائل المقاومة، واصلت قوات الاحتلال على الارض فرض قيودها المشددة وفصل مناطق الضفة عن بعضها البعض، واعتقلت خلال الساعات الاخيرة 17 مواطنا على الاقل. وشهدت محافظة الخليل اوسع حملات الاعتقال التي طالت اكثر من عشرة مواطنين خلال عمليات دهم همجية استهدفت منازلهم ومنازل اشخاص آخرين تصنفهم سلطات الاحتلال بانهم مطلوبون. وتركزت الاعتقالات في المدينة وبلدة يطا حيث جرى اعتقال كل من: فؤاد نعيم الجنيدي، ويوسف حمد الجنيدي، وعمر اقنيبي، ونظمي أبو سرية، ومحمد إسحق أبو عيشة، وزهير أبو ميزر، وعبد الله الطويل، وفتحي عمرو، ونبيل أيوب الطويل وزوجته وأبناؤه، بزعم وجودهم في الضفة بتصاريح زيارة منتهية الصلاحية. وتوغلت قوات الاحتلال فجر أمس في مدينة نابلس، حيث تصدى لها رجال المقاومة في اشتباكات عنيفة، في الوقت الذي شنت فيه حملات اعتقال طالت خمسة من كوادر حركة (حماس). وتمركزت قوات الاحتلال في البلدة القديمة بنابلس، والجبل الشمالي والضاحية، حيث دهمت منازل المواطنين وعبثت بمحتوياتها واعتقلت كلا من: زاهي كوسا محمد درويش عكوبة والاشقاء درويش ومحمد ونسيم مصطفى احبيشة. واعترف ناطق إسرائيلي بتعرض قواته لالقاء عبوة ناسفة واطلاق نار في منطقتين بالمدينة دون ان تقع اصابات في صفوف الجنود. من جهة اخرى، صعدت قوات الاحتلال اجراءاتها العسكرية المفروضة على محافظة نابلس، ومنعت المواطنين من سن السادسة عشرة وحتى الاربعين من الدخول او الخروج منها عبر الحواجز العسكرية المنتشرة في محيط المحافظة. وفي الاطار ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس عصام شبيطة نائب رئيس بلدية جيوس شرق قلقيلية بعد دهم منزله والعبث بمحتوياته. من جهة اخرى، أعتقلت قوات الاحتلال أمس شابا فلسطينيا في العشرين من العمر من بلدة العبيدية بعد ايقافه على حاجزها الدائم قرب مسجد بلال بن رباح او (قبررحيل) شمال بيت لحم. وادعى ناطق باسم جيش الاحتلال أنه عثر بحوزة الشاب الذي لم تعرف هويته بعد على عبوتين ناسفتين مصنعتين محليا، ومسدس بلاستيكي، وقناع للوجه، مضيفا أنه اعترف خلال التحقيق معه بانه كان ينوي تنفيذ عملية في القدس. وأعلن أن خبراء المتفجرات قاموا بتفجير العبوتين دون وقوع اضرار. على صعيد اخر، اعلنت سلطات الاحتلال اغلاق معبر قلنديا الذي يفصل رام الله عن القدس حتى الثامن عشر من الشهر الجاري الامر الذي اعاق وصول الاف التلاميذ والمعلمين والموظفين الى مدارسهم واماكن عملهم. وكانت هذه السلطات اغلقت الحاجز الذي حولته الى معبر، عقب قيام شاب فلسطيني بطعن احد جنود الاحتلال ما ادى الى مصرعه يوم الخميس الماضي.