أحيت فرقة "تيناروين" حفلاً بمملكة البحرين ضمن فعاليات "ربيع الثقافة"، وأطربت الفرقة الحاضرين بأهازيج صحراوية تمزج بين البلوز والروك وموسيقى "الطوارق"، وتفاعل الحاضرون بشكل كبير مع الإيقاعات الموسيقية الصحراوية التي قدمها سفراء الموسيقى الطارقية، وغنوا معها للحب والحرية والسلام، حتى رفض الحضور مغادرة الفرقة بعد إنتهاء الحفل، مطالبين بغناء بعض الاغاني التي لم يسعف الوقت "تيناروين" لغنائها، وكان لهم ما أرادوا. ولم تكن شعبية الفرقة فقط بسبب مشاركتها في مهرجان الصحراء ب"تين إيسكاو" عام 2001م، ولا بفوز ألبومهم "تاسيلي" بجائزة "غرامي" 2011م كأفضل ألبوم في العالم، بل ساهمت قصة تأسيس الفرقة في ذلك، ففي سنة 1990م اندلع حراك مسلح في شمال مالي والنيجر عرف ب"ثورة الطوارق" شاركت فيه بالبندقية والقيثارة مجتمعتان، وانتهت بتوقيع معاهدة سلام، ومنذ ذلك الحين وقفت "تيناروين" من أجل حقوق الطوارق، من خلال استخدام الموسيقى، متأبطين القيثارة بعد أن وضعوا السلاح، متنلقين بين دول العالم، حاملين معهم رسالة شعب الطوارق أو الرجال الزرق. وبحسب عضو الفرقة صدام إياد فإن "تيناروين" تعني في اللغة الطارقية "الصحاري"، موضحاً أنّ الفرقة كان اسمها الأصلي "تيناريوين تاغرفت" وتعني "بناء الصحاري". وعن سبب مشاركتهم في "ربيع الثقافة" بالبحرين، بيّن إنّ الفرقة تهدف لاستقطاب الجمهور العربي ولن تكتفي بجماهيرتها الغربية والإفريقية، مشيراً إلى اهتمامهم بترجمة أعمالهم من لغتهم الأصلية -الطارقية- إلى العربية أسوة بمثيلتيها الانجليزية والفرنسية، منوهاً بأن الفرقة لاقت قبولا واستحسانا كبيرين في حضورها السابق لمنطقة الخليج؛ الأمر الذي دفعهم لعدم التردد في قبول دعوة مهرجان ربيع الثقافة بمملكة البحرين، شاكراً القائمين على الفعاليات الثقافية بالمهرجان على كرم الحفاوة والاستقبال. img src="http://s.alriyadh.com/2016/04/06/img/711247450287.jpg" title="حفلة "تيناروين" بالبحرين جائت ضمن جولتهم العالمية"/ حفلة "تيناروين" بالبحرين جائت ضمن جولتهم العالمية