اعتمد مؤتمر مونتريال أمس السبت في جلسة عامة اتفاقا يطلق مفاوضات حول تمديد بروتوكول كيوتو الذي يحد من انبعاثات الغاز ذات مفعول الدفيئة الى ما بعد موعد استحقاقه في 2012. واعتماد هذا الاتفاق واجه عراقيل ليلا من قبل روسيا التي انتهى بها الامر الى ازالة معارضتها. وبموجب هذا الاتفاق فان اطراف المعاهدة «قرروا الالتزام بعملية لدراسة تعهدات جديدة» من الدول الصناعية «للفترة التي تلي 2012». واضاف النص ان هذه العملية «ستنطلق بدون تأخير في اطار مجموعة عمل». وكانت مصادر دبلوماسية قد افادت في وقت سابق ان المؤتمر حول التغيرات المناخية المنعقد في مونتريال يتجه نحو التوصل الى اتفاق بشأن التحرك المقبل لمواجهة سخونة الكوكب. وقالت هذه المصادر ان الولاياتالمتحدة وافقت في اخر المطاف على عدم عرقلة مشروع تسوية تقدمت به الرئاسة الكندية مقترحة اجراء «حوار حول تحركات تعاون على المدى الطويل لمواجهة التغيرات المناخية». وكان الاميركيون هددوا ليل الخميس الجمعة باستخدام النقض (الفيتو) على صيغة سابقة للمشروع. وينص المشروع على تنظيم اربع «ورشات مناقشات» بحلول كانون الاول/ديسمبر 2007 على ابعد تقدير. لكنه لم يعط اي ايضاحات عما سيستتبع هذه المناقشات. واعتبرت المصادر نفسها ذلك بمثابة تنازل من قبل الاميركيين الذين لا يريدون سماع التحدث عن مفاوضات رسمية من شأنها ان تفضي الى معاهدة جديدة بشأن خفض انبعاثات الغازات المسببة بالاحتباس الحراري. وقد تم الاتفاق ضمن مجموعة مفاوضات غير رسمية ومن المفترض ان تتم المصادقة عليه اثناء جلسة موسعة للمؤتمر. افتتح المؤتمر في مونتريال في 28 تشرين الثاني/نوفمبر على مستوى كبار الموظفين. وتقرر تمديده بعد ظهر الجمعة فيما غادر عدد كبير من وزراء بيئة الكوكب الذين جاءوا للمشاركة في اعمال الايام الثلاثة الاخيرة. ويتناول الرهان الاساسي لاعمال المؤتمر مناقشة الخطوات الواجب اتخاذها في ما يتعلق باتفاق كيوتو الذي يفرض خفضا لانبعاثات الغازات المسببة بارتفاع حرارة الكوكب في الدول الصناعية فقط من الان وحتى 2012. ويعتبر الاوروبيون واليابانيون والكنديون الذين صادقوا على اتفاق كيوتو امرا ضرويا اشراك الولاياتالمتحدة التي رفضت البروتوكول، في مواجهة الاحتباس الحراري بعد العام 2012 نظرا الى تسارع وتيرة التغيرات المناخية. كما يريدون اشراك البلدان الناشئة مثل الصين والهند التي تزداد انبعاثاتها من ثاني اكسيد الكربون حاليا وقد تتجاوز حوالى العام 2015 انبعاثات الولاياتالمتحدة التي تعد الملوث الاول في العالم.