اظهرت برقية سرية خاصة بوزارة الخارجية الأمريكية بعد رفع التصنيف السري عنها مؤخرا ان الولاياتالمتحدة ابلغت المملكة قبل اكثر من ثلاثة اعوام من هجمات 11سبتمبر ان (اسامة بن لادن) ربما يستهدف طائرات مدنية. وقالت البرقية التي تحمل تاريخ يوينو(حزيران)1998وحصل عليها ارشيف الأمن القومي بجامعة جورج واشنطن بموجب قانون حرية المعلومات ان الولاياتالمتحدة ليس لديها معلومات محددة بان(تنظيم القاعدة) يخطط لهجوم كهذا ولم تقل ان(القاعدة)ربما تستخدم طائرات لضرب مبان. وحصلت رويترز على نسخة من البرقية التي نشرتها اولا صحيفة «نيويورك تايمز» في عددها الصادر الجمعة. وذكرت البرقية المرسلة من السفارة الأمريكية في الرياض الى مسؤولي الحكومة الأمريكية ان هذه المخاوف تستند الى تهديدات وجهها ابن لادن في الفترة الأخيرة ضد طائرة حربية خلال مقابلة مع شبكة(ايه.بي.سي) التلفزيونية الأمريكية. وقالت البرقية «لا يمكننا ان نستبعد ان يسلك ارهابي الطريق الأسهل ويتحول الى هدف مدني» مشيرة الى ان ابن لادن قال ان جماعته لا تفرق بين المدنيين والعسكريين. وقالت البرقية ان ثلاثة مسؤولين امريكيين التقوا مع مسؤولين سعوديين في مطار الملك خالد الدولي بالرياض في16يونيو (حزيران) 1998 «لمناقشة تهديد اسامة بن لادن وللتشديد على تعزيز حذر مسؤولي مراقبة الأمن السعوديين ودوريات الشرطة حول المطار». واضافت البرقية «لاحظنا انه رغم انه لا يتوافر لدينا معلومات محددة تشير الى ابن لادن يستهدف طائرة مدنية فإنه وجه تهديدا خلال مقابلة مع «ايه.بي.سي نيوز» ضد طائرة ركاب عسكرية في الأسابيع القليلة المقبلة». والبرقية احدث اشارة ضمن عدة علامات كشف عنها تشير الى ان مسؤولين امريكيين كانت لديهم مخاوف قبل وقت طويل من هجمات 2001 بطائرات مخطوفة على نيويوركوواشنطن من ان (القاعدة) ربما تستهدف طائرة. وتشمل العلامات الأخرى تقريراً يومياً من التقارير بالغة السرية التي ترفع للرئيس عرض على الرئيس السابق بيل كلينتون بتاريخ 4 ديسمبر(كانون الأول) 1998 وكان عنوانه «ابن لادن يستعد لخطف طائرة امريكية وشن هجمات اخرى». وقالت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية(سي.اي.ايه)ايضا انها ابلغت هيئة الطيران الاتحادية في عام 1999 بان «اسامة بن لادن ما زال مهتما باستهداف مصالح امريكية بينها منشآت على اراض امريكية. انه مستعد بشكل جيد لبحث تنفيذ عمليات خطف افراد وطائرات اضافة للقيام بتفجيرات».