إنها طالبة جامعية في عامها الدراسي الأول وفي الثامنة عشرة من العمر، وتخطط لأن تصبح طبيبة بيطرية بعد التخرج. أما قريبتها، فهي أيضاً طالبة في عامها الجامعي الأول، وتدرس في مجال التصوير الفوتوغرافي - وهي في الحادية والثمانين من العمر! ولا غرو إذاً أن تفخر الطالبة أوبريه بلاكويل بالجلوس جنباً إلى جنب مع جدتها الثمانينية فيرجينيا ساليسبوري والعيش معها في المدينة الجامعية لكلية بالومار في سان ماركوز بولاية كاليفورنيا. وقد تحدثت أوبريه عن جدتها - أو جدة أمها في حقيقة الأمر - فقالت: «أعتقد أنها كانت في رهبة من الدراسة في الجامعة معي. ويعتقد البعض أنه أمر طريف بينما يتمنى البعض الآخر أن تكون لهم جدة مثلها». ويشار إلى أن فيرجينيا لم تلتحق بأي مدرسة البتة في حياتها لأن الكثيرين كانوا يعتقدون في الأيام الخوالي أنه ليس من الضروري أن تذهب المرأة للمدرسة. وقد اختارت دراسة التصوير الفوتوغرافي بعد أن أمضت عقدين من عمرها في حياكة أقمشة الزينة التي تعلق على الجدران في أوقات فراغها. وتصف ما كانت تقوم به من أعمال حياكة قائلة: «تستغرق القطع التي أقوم بنسجها 14 شهراً حتى أتمكن من الفراغ منها. وإن كل قطعة منها تتكون من نقاط منسوجة تضاهي النقاط الضوئية أو عناصر الصورة ولهذا تساءلت عما يدفعني لامضاء هذا الوقت الطويل لإنجاز شيء بوسعي أن أنجزه عن طريق التصوير وفي وقت أقل بكثير». وهكذا عكفت على دراسة التصوير الفوتوغرافي وذلك أيضاً لأجل أبنائها الثلاثة وأحفادها الخمسة وأحفاد أبنائها وعددهم ستة؛ والذين تصفهم بقولها: «إنهم جميعاً رائعون للغاية وبالتالي يمكن تصويرهم».