أعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي أمس السبت مسؤوليته عن هجوم بالقذائف الصاروخية وقع أمس على محطة غاز بالجزائر تديرها شركتا (شتات أويل) النرويجية و(بي.بي) البريطانية. وهدد التنظيم في بيان نشر على الإنترنت الشركات النفطية الغربية العاملة في الجزائر بما سماه "حرب استنزاف منهكة". ولم يسبب الهجوم أضرارا في الممتلكات أو الأرواح غير أنه دفع المسؤولين لإغلاق محطة الغاز كإجراء احترازي. وقالت شركة الطاقة الوطنية الجزائرية سوناطراك إن إنتاج الغاز في البلاد لم يتأثر بالهجوم. وأعلن التنظيم مسؤوليته عن عدة هجمات في الجزائر ودول أفريقية أخرى في الآونة الأخيرة بينها هجوم على منتجع في ساحل العاج يوم الأحد قتل فيه 18 شخصا. وقال التنظيم إن الهجوم على المنتجع انتقام لهجوم تشنه القوات الفرنسية على المتشددين في منطقة الساحل الأفريقي. وصارت الجزائر التي خاضت حربا في التسعينات مع مقاتلين إسلاميين أسقطت 200 ألف قتيل جزءاً مهماً في الحملة الغربية على التشدد . والجزائر وهي عضو في أوبك مصدر رئيسي للغاز لأوروبا. وقلت هجمات المتشددين في الجزائر منذ خرجت من الحرب الأهلية لكن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي والجماعات التابعة له بالإضافة إلى المقاتلين المتحالفين مع تنظيم "داعش" ينشطون في جيوب نائية من البلاد لاسيما في المناطق الصحراوية بالجنوب والمناطق الجبلية شرقي العاصمة الجزائر. وتخضع البنية التحتية للطاقة في البلاد لحماية مشددة من الجيش لاسيما منذ هجوم نفذه متشددون عام 2013 في محطة إن أميناس للغاز التي تديرها أيضا (بي.بي) و(شتات أويل) وأسفر عن مقتل 40 عاملا. وجاء في جزء من بيان التنظيم موجه إلى شركات النفط الغربية "نعلن لكل الشركات الغربیة المستثمرة في الغاز الصخري بأننا سنستهدفكم استهدافا مباشرا وسنستعمل كل إمكانياتنا لردعكم عن هذه المشاریع الضارة لبيئتنا المرفوضة من مجتمعنا."