لا أعتقد أن الجماهير الهلالية على وجه الخصوص والسعودية والعربية بصفة عامة يغيب عن ذاكرتها عملاق وصخرة الدفاع في نادي الهلال والمنتخب السعودي ومنتخب العرب القائد الفذ صالح النعيمة الذي سطع نجمه من بين نجوم الكرة الخليجية والعربية، بل منح النجومية للمدافعين بعد ان كانت حكرا على المهاجمين تحدث عنه الكثير من خبراء الكرة السعودية والعربية بل تحدث عنه اغلب المدربين العالميين الذين أشرفوا على تدريبه وكان عنوانا لكل اخلاص وتفان وحب للشعار الذي يرتديه، فعندما تتحدث عن قائد الهلال والمنتخب الوطني لابد وأن تتطرق إلى نوعية ادائه الراقي ولابد أن تشدك شخصيته القيادية، وكيف أن «النعيمة» أحدث نقلة فنية في نوعية أداء المدافعين، وطمس صورة المدافع الذي لابد وان يكون «جزارا» يتصيد أقدام المهاجمين ويؤدي بعشوائية. لقد كان الكابتن «صالح النعيمة» عدة لاعبين في لاعب واحد.. يتمناه كل المدربين كان مدربا وسط الميدان كانت غيرته على الشعار الذي يرتديه كبيرة جدا تشعل الحماس في قلوب زملائه الذين تقبلوا قسوته وجديته داخل الميدان بعد ان وجدوها طريقا سالكا الى منصات التتويج، لقد كان صالح النعيمة نجما فوق العادة عنوانه منصات التتويج التي شهدت مرارا وتكرارا الكابتن وهو يرفع الكؤوس على اختلاف المناسبات والبطولات المحلية والخليجية والعربية والآسيوية، قال عنه المدرب الوطني خليل الزياني ارتاح لوجود النعيمة داخل الملعب، الحكم الدولي محمد فودة قال بان النعيمة افضل من يتعامل مع الحكام، المهاجم الدولي «ماجد عبدالله» قال ان النعيمة هو اللاعب الذي يجبرك على احترامه فهو لاعب مخلص وذو مستوى فني متميز يلعب على الكرة ولا يحاول إيذاء الخصم رغم حساسية مركزه، اللاعب الدولي السابق «محمود الخطيب» قال أثناء مشاركتي مع منتخب العرب في قطر فوجئت بتسليم شارة القيادة للاعب صالح النعيمة وهو الأصغر سنا وتجربة بيننا ولم أكن أعرفه من قبل وكنت اعتقد ان في ذلك مجاملة، ولكن وبعد مرور دقائق زال استغرابي فقد أكد صالح من خلال توجيهه وتعامله مع زملائه اللاعبين انه قائد من طراز نادر، تلك شهادات يسيرة ممن عاصروا «النعيمة» وتعاملوا معه لقد حقق الكثير من الانجازات التي صنعت تاريخا ناصع البياض للاعب فذ ستظل الكرة السعودية تعاني من إيجاد قائد بمواصفات النعيمة. ابراهيم علي العقل - الرياض