أشاد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطيَّة بمُبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية بالدعوة لعقد الدورة الاستثنائية الثالثة لمؤتمر القمة الإسلامي والتي تعكس حرصه حفظه الله على تضافر جهود الأمة الإسلامية من أجل نصرة قضاياها العادلة في ظل الظروف الدقيقة والتطورات المتلاحقة التي تمر بها الأمتين العربية والإسلامية . وقال معالي الأمين العام لمجلس التعاون في تصريح له بمناسبة مُشاركة معاليه في أعمال المؤتمر الذي سيعقد يوم غدٍ الأربعاء في مكةالمكرمة إن مكان انعقاد هذه القمة في الرحاب الطاهرة وفي ظلال بيت الله الحرام جاء حرصاً من خادم الحرمين الشريفين بإقران أهمية المكان بأعمال القمة الإسلامية والنتائج المرتجاة من هذا اللقاء الهام . وأوضح معالي الأمين العام لمجلس التعاون أنه في ظل هذه التحديات تأتي هذه القمة الاستثنائية لتؤكد أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه منظمة المؤتمر الإسلامي لما لدولها من ثقل وتأثير دولي يُستثمر لتعميق الفهم الدولي لهموم الأمة الإسلامية والدفاع عن قضاياها العادلة وإبراز وجهها الحضاري والإنساني خاصة وأن الإسلام والمسلمين يتعرضون لحملات مُغرضة وتشويه مُتعمَّد يهدف إلى النيل من مصالح المسلمين ومحاولات الربط المُتكرِّر والخاطئ بين الإسلام والإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان مؤكداً حق الدول في التمسك بالخصوصيات الدينية والاجتماعية والثقافية التي تشكل موروثات وروافد تُسهم بدورها في إثراء المفاهيم العالمية المشتركة لحقوق الإنسان . ولفت معاليه إلى أن مشاركة مجلس التعاون في هذه القمة تأتي انطلاقاً من الإيمان العميق بضرورة تعزيز التضامن الإسلامي والبعد التنموي الذي من شأنه تفعيل مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاجتماعي والثقافي وتوفير القاعدة الصلبة التي تستلزمها التطورات الدولية مؤكداً على أهمية وحدة الأمة الإسلامية وانسجام توجهاتها وتنسيق جهودها . وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون في ختام تصريحه عن أمله في أن تتوصل القمة الإسلامية الاستثنائية إلى ما يحقِّق آمال وتطلعات شعوب الأمة الإسلامية وقضاياها العادلة وفي مقدمتها القضية الأولى القضية الفلسطينية . // انتهى // سسسس 1536 ت م