أجمع عدد من الأساتذة وعلماء الدين بالأزهر الشريف على أهمية انعقاد القمة الاسلامية بمكةالمكرمة في هذا التوقيت الذي تمر فيه الأمة الاسلامية بتحديات جسام تفرض على الجميع حكاما ومحكومين التعاون والتضافر لصد الهجمة التي يتعرض لها الاسلام الحنيف. وأكد العلماء والأساتذة في تصريحات خاصة ل «الرياض» أن انعقاد القمة في مكةالمكرمة يعطيها مزيدا من الثقل، وأن احتضان المملكة لها يشيع روح الطمأنينة في النفوس ويبعث على الأمل في الخروج بمواقف تنصر الاسلام والمسلمين في جميع الأنحاء. وقال الدكتور عبدالصبور مرزوق نائب الأمين العام للمجلس الاعلى للشؤون الاسلامية أن العالم الغربي الذي يتهم الاسلام بالارهاب بات يعي الآن أن الاسلام نفسه مستهدف وأن الدول الاسلامية في قلب المعركة تطالها نيران الارهاب وتكتوي بها أشد مما يكتوي بها الغرب. وأكد الدكتور عبدالمعطي بيومي الأستاذ بجامعة الأزهر رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب أن العالم الاسلامي يواجه تحديات جساماً وأن هناك العديد من القضايا التي يجب أن تتصدى لها القمة منها الأوضاع في العراق وفلسطين والمشاكل التي تواجه الشعوب الاسلامية في مختلف أنحاء العالم، والاضطهاد الذي يتعرض له أبناء الاسلام في المجتعات الارهابية، والذي يشكل لونا من العنصرية والارهاب البغيض للمسلمين تحت دعاوى باطلة من أن الارهاب لصيق بالاسلام والمسلمين. وأضاف أن المطلوب من قمة مكةالمكرمة أن تتعامل مع جميع هذه القضايا بما يمثل نصرة للأمة الاسلامية وشعوبها وقضاياها.