قال أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في شريط فيديو بث على الانترنت أمس الاربعاء إن اسامة بن لادن زعيم القاعدة ما زال حيا ويقود الهجمات ضد الغرب. واضاف الظواهري في شريط الفيديو الذي بث في موقع على الانترنت كثيرا ما يستخدمه المتشددون الاسلاميون ان القاعدة مازالت تعمل وبقوة - حسب زعمه. وقال الظواهري الذي ظهر مرتديا عمامة سوداء وثوبا ابيض إن القاعدة «تحولت إلى تنظيم شعبي طليعي يتصدى للقوة الغربية!». وكان الظواهري يتحدث أمام خلفية بيضاء إلى محدثه الذي لم يظهر في الصورة والذي قال إن المقابلة تأتي في مناسبة الذكرى السنوية الرابعة للهجمات التي شنت في الولاياتالمتحدة في 11 سبتمبر - ايلول 2001. ولم يتضح متى أو اين صورت المقابلة. ومن المعتقد أن بن لادن ونائبه الظواهري يختبئان في المناطق الحدودية لباكستانوافغانستان وأفلتا من محاولات للقبض عليهما منذ هجمات 11 سبتمبر التي نفذتها القاعدة. وقال الظواهري إن الحملة الجديدة التي تشنها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الغربيون تفشل وهو ما يبدو واضحا في الخسائر الامريكية في افغانستان والعراق. واضاف قائلا «الحملة الجديدة فاشلة كسابقاتها... امريكا وحليفاتها لم تحقق أي شيء سوى أنها ألقت بجيشها في ميدان المعركة يتلقى الضربات كل يوم ويقتل جنودها كل يوم ويستنزف اقتصادها كل يوم» - حسب قوله -. وشكك في الانتخابات التي جرت في العراق في يناير - كانون الثاني قائلا إن نصف السكان فقط هم الذين خرجوا للادلاء بأصواتهم وهاجم بشدة الحكومة العراقية التي وصفها بأنها ضعيفة. وزعم الظواهري انه بعد أربع سنوات من الحرب الامريكية في افغانستان فإن حركة طالبان هي التي تمارس السلطة الحقيقية في البلاد بينما تستحكم الفوضى في العاصمة الافغانية كابول. وقال الظواهري «لولا الدعم المستمر الذي يقدمه الجيش الباكستاني للامريكان لرحل الأمريكان عن افغانستان منذ زمن طويل وسيرحلون قريبا إن شاء الله.» والمرة السابقة التي ظهر فيها الظواهري كانت في اكتوبر - تشرين الاول عندما حث المسلمين في شريط فيديو اذاعته قناة (الجزيرة) التلفزيونية على مساعدة منكوبي الزلزال في باكستان على الرغم من أن تعامل حكومتها مع الولاياتالمتحدة.