حين يفشل البطل ويتكرر فشله فهو يتعرض للصدمة، ولكن يبقى عنده أمل التصحيح والعودة لبطولاته، ولكن حين يتكرر فشله سيبقى يبرر فشله بأعذار لا وجود لها بل صنعها من مخيلته، فالمنتخب السعودي فحين بدأت اول خطوات الفشل بكل بساطة تم التعذر بالتحكيم ولكن الإخفاقات استمرت وسنبقى نسمع أعذارا بعيدة عن الواقع، وسأضرب لكم مثالا عندما تعرضت لتجربة جميلة في عالم كرة القدم الافتراضية "البلاستيشن" فكنت العب ضمن اصدقاء وكان المصنف الأول بمجموعتي صديقا لي وكنت بعده ومع اختلاف النسخات من إصدارات لعبة كرة القدم تتغير المستويات فأصبح صديقي المصنف يتخبط وافوز عليه بسهولة، وكنت اضحك كثيرا من احتجاجاته التي لا تمت للواقع بشيء، بالطبع ترك اللعبة فصرت ابحث عن من يدعون انهم أبطال، وكنت استمتع بمشاهدتهم وهم لا يتقبلون الواقع يريدون التمسك بالماضي، جاء شخص ليس غريبا بل قريب كان في الماضي صغيرا لا اتنازل العب معه ولكن الأيام منحته العمر المناسب الذي جعلني اقبل ان اواجهه لا زلت أذكر قديما اني لعبت معه وهو صغير وفزت بعشرة أهداف مقابل صفر فكنت واثق ان الامر لن يختلف عن الماضي ولكن للأسف حدث ما لم اتوقعه البطل يجب أن يتنازل عن مكانه لبطل آخر ويرضى أن يصبح مجرد منافس، رفضت القبول بذلك اعدت اللعب مرة مرتين ثلاث مرات الأمر ليس هزيمة وحسب بل أصبح الأمر أكثر إهانة فمن كنت أراه لا شيء أصبح يلعب معي وهو لا يحسب لي اي حساب، كنت متأكد ان الأمر مجرد كبوة فمرة اقول التحكيم وكلنا نعلم أن اللعبة الإلكترونية ولكن لا أستطيع اقول انا فشلت. الحال استمر ولا زلت ابحث عن الأبطال وكنت استعين بصديقي البطل في هزيمتهم واضحك حينما يستخدمون أعذار البطل الفاشل، استمر الحال وكنت كل فترة ابحث عن بطل واكتب عن نهايته وكان صديقي محترفا بشكل مبالغ حتى حارس المرمى يستطيع أن يسجل به عن طريق مراوغة جميع لاعبي الخصم استمر الأمر حتى قابلت شخص سمعت عنه الكثير، ولكن المسافة كانت بعيدة ولم يكن هناك معرفة به حتى نلعب من بعد، نسقت الأمر لكن المعلومة التي وصلتني أن هذا البطل مختلف ففي أحد انسخة "الفيفا" لكرة القدم وصل تصنيفه 49، أي لاعب يخشى منه أبلغت صديقي وقال بكل ثقة مجرد شعارات مزيفة تقابلنا في الموعد المحدد بدأت المباراة لم أصدق ما أراه طريقة لعب أخرى لم اشاهدها في حياتي فخصمنا قوي جدا ولكن لم تكن هنا الدهشة بل ذهلت من كلمات صديقي البطل فهو يستخدم تلك الأعذار التي استخدمتها. في الختام ومن باب تجربة مررت بها الحل الوحيد للمنتخب السعودي ولأي نادٍ ولأي شخص كان بطلا ثم دخل دوامة الفشل والاخفاق أن يعيد النظر لنفسه وللواقع الذي يعيشه فيجب أن يؤمن مسؤولو المنتخب السعودي ولاعبوه انهم لم يبقوا أبطال آسيا عليهم أن يتقبلوا الوضع الحالي.