منذ أن درسنا في كليات الطب وطب الأسنان تعلمنا أن من أساسيات وأولويات عمل أي طبيب هو تخفيف آلام المرضى والسهر على راحتهم ومتابعة حالاتهم حتى إخراجهم إلى بر الأمان - بعون الله - وتعلمنا ألا نتأخر في تقديم العون والمساعدة لكل كائن من كان وخصوصاً عند آلامهم وشكواهم. وهانحن الآن نتألم من إجحاف قرار تخفيض مكافآت الامتياز من مبلغ (10700) ريال وحتى (6000) ريال ونضع ملايين علامات الاستفهام، ولكن لم نجد أي مبرر مع العلم ان كل قطاعات الدولة تشهد زيادات تعدت 15٪ ، بينما هذا التخفيض وصل إلى 40٪ مع العلم أن أغلبنا رسم أحلامه منذ أن بدأ الدراسة في هذه الكليات قبل ست سنين.. والجدير بالاشارة اليه ان غيرنا من طلاب الكليات الأخرى قد حققوا أحلامهم قبل عامين من هذا التوقيت وأن مثل هذا القرار يجعل الحماس لدخول هذه الكليات الصحية أقل مما عليه الآن مع العلم اننا بحاجة في مجال الصحة للكوادر السعودية. ومن المعروف في أغلب دول العالم انه لابد أن يكون الطبيب في مستوى اجتماعي جيد حتى يكون دافعا إيجابيا للعمل الشاق الذي ينتظره. آلامنا بلا علاج وصرخاتنا تتجدد كل صباح وحتى الساعة الخامسة عصرا وقت الدوام الرسمي والمجتمع قدم العزاء، ولكننا نعلم كل العلم أن حكومتنا لا تألو جهدا في تطبيب آلام الناس وماذا لو كانت آلام أطباء؟ ولأن قيادتنا الرشيدة هي الطبيب لنا نحن الأطباء فاجعلونا نعيش كما عاش من سبقنا من الأطباء وخصوصا اننا تلقينا أحدث ما توصل إليه الطب الحديث في كل مجالاته ونقضي في كلياتنا أكثر مما نقضيه مع أهلنا، وكل ليلة تتجدد آلام طالب الطب وتزداد ضغوطه خلال الستة أعوام قبيل الامتياز ومكافأة الامتياز هي عبارة عن هدية النجاح وحلاوة الفوز لابد ان تقدم مقارنة بصعوبة النجاح وطول الكفاح خلال هذه السنين، ونحن في الختام واثقون كل الثقة ان ما نكتب هو في أولويات اهتمامات قيادتنا. ٭ طالب طب أسنان جامعة الملك سعود