يشارك حوالي 1200 باحث ومسؤول سياسي من نحو ثلاثين بلدا الى جانب علماء وخبراء بيئة في باريس وبمبادرة الرئيس الفرنسي جاك شيراك في مؤتمر دولي حول التنوع البيئي فيما يمر العالم بسادس اكبر ازمة في تاريخه مع خطر انقراض اصناف حيوانية ونباتية اثر كارثة المد البحري. وقد افتتح مؤتمر «التنوع البيئي علم وادارة» صباح أمس في مقر منظمة الاممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) في العاصمة الفرنسية بدعوة المسؤولين السياسيين للعمل على تجنب تكرار كارثة المد البحري في آسيا. وكان جاك شيراك اطلق فكرة مؤتمر التنوع البيئي الذي تستمر اعماله حتى الجمعة المقبل، في حزيران/يونيو 2003 اثناء قمة مجموعة الثماني في ايفيان. ويعني التنوع البيئي مختلف الاصناف والاوساط الطبيعية التي تتطور فيها. وبرأي العلماء يترجم نجاح الانسان على الارض باختفاء اصناف بوتيرة اسرع بما بين مئة وألف مرة الوتيرة الطبيعية. وفي شتى انحاء العالم من آسيا الى كاليفورنيا حديثا، حجم الاضرار اكبر على الارض الجرداء. لذلك يعتزم علماء وخبراء البيئة الافادة من المؤتمر لتذكير الدول بمسؤولياتها تجاه الطبيعة، بينما تذكر منظمات مثل «اصدقاء الارض» و»غرينبيس» بأن «كل ست ساعات تختفي مساحة حرجية تساوي مساحة باريس المدينة التي تستضيف هذه القمة الجديدة». وقال سيلفان انجيرا من اصدقاء الارض منددا «عندما يتعلق الامر بالغابة المدارية تصاب سياساتنا بانفصام الشخصية. في فرنسا نلقي خطبا طنانة وفي افريقيا نشجع الشركات الفرنسية على نهب الغابات». وتحصي «القائمة الحمراء» للاتحاد العالمي من اجل الطبيعة 15589 صنفا على الاقل تواجه خطر الانقراض، اي ما يعادل واحد من اربعة من الثدييات وعصفور من ثمانية وواحد من ثلاثة من الحيوانات البرمائية.