أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد عن ارتياحهما وسرورهما بنجاح موسم حج هذا العام وتقديرهما لما بذلته الأجهزة الحكومية المعنية من خدمات وتسهيلات مكّنت حجاج بيت الله الحرام من أداء مناسكهم بيسر وسهولة وأمن في مناخ خلا من الأمراض الوبائية والحوادث الأمنية. جاء ذلك في برقيتي شكر جوابيتين بعث بهما خادم الحرمين وسمو ولي العهد إلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية. وقال وزير الصحة د. حمد بن عبدالله المانع في حديث ل«الرياض» إن وراء نجاح خطة وزارة الصحة في حج هذا العام 9600 موظف و21 مستشفى و305 مراكز صحية. وأضاف المانع أن ضيوف الرحمن في موسم الحج القادم 1426ه سيشهدون مزيداً من المشاريع الصحية حيث تقرر إنشاء منشآت صحية جديدة في المشاعر المقدسة وخصص مبلغ 500 مليون ريال لهذا الشأن. وفي حديث ل«الرياض» قال مدير عام الدفاع المدني اللواء سعد عبدالله التويجري إن خلو الحج من الحوادث راجع إلى توفيق الله ثم نجاح العمل الجماعي بين الجهات المسؤولة. وأوضح اللواء التويجري أن التعديلات الجديدة على جسر الجمرات حققت أهدافها في الحد من التدافع بين الحجاج. وكانت «الرياض» نشرت على صدر صفحتها الأولى أول من أمس ضمن تغطيتها لموسم حج هذا العام خبراً عن إصابة نحو 500 من الحجاج في تدافع على جسر الجمرات، وقد تأكد أن هذه الإصابات ليست سوى إصابات طفيفة حدثت نتيجة الارتباك بسبب الأمطار الغزيرة التي لم تشهد لها منطقة المشاعر مثيلاً منذ أكثر من ثلاثين عاماً، مما سبب إرباكاً في صفوف الحجاج وإحداث حالات الإصابات الطفيفة التي تمت السيطرة عليها وعلاجها في الموقع. وهذا لا يقلل بالتأكيد من أن موسم حج هذا العام يعد من أنجح المواسم على وجه الاطلاق بالرغم من الزيادة الكبيرة في عدد الحجاج هذا العام والتي وصلت إلى قرابة ثلاثة ملايين حاج ووجود ظروف مناخية مفاجئة تسببت في هطول أمطار غزيرة لم تكن متوقعة. وأشاد عدد من علماء الأمة الإسلامية ودعاتها الذين استضافتهم رابطة العالم الإسلامي لأداء فريضة الحج، بالعناية التي توليها المملكة لحجاج بيت الله الحرام، وبنهجها الحكيم في معالجة القضايا الإسلامية، وأثنوا على جهد المملكة في محاربة الغلو والتطرف والفساد في الأرض، ونوهوا لدى مغادرتهم إلى بلدانهم بالخدمات والتنظيمات التي شاهدوها طيلة أيام الموسم، مشيرين إلى ما تنفقه المملكة في سبيل راحة الحجاج وسلامتهم وطمأنينتهم، وأثنوا على النهج المعتدل الذي تتعامل المملكة من خلاله مع القضايا المثارة في العالم وفي مقدمتها قضية الإرهاب. وقال إعلاميون جاءوا من خارج المملكة لتغطية فعاليات الحج إنهم لا يعتقدون أن بلداً في العالم مهما بلغت امكاناته وقدراته يستطيع أن يوفر مثل هذه الخدمات ودون كلل أو ملل كل عام.. ودون مَنّ أو أذى غير المملكة العربية السعودية. وأشاد هؤلاء بالإمكانات التي وفرتها المملكة لهم لأداء عملهم في تغطية المناسبة الدينية الكبيرة.