لماذ لا يكون هناك دور للحضانة في كل مكان تصل به المرأة سواء مدرسة او مركزاً صحياً او مستشفى او في المراكز الايوائية.. الخ؟.. فنحن في أمس الحاجة لها. فنحن بهذه الحضانة ومن الممكن ان تكون في البداية مجرد غرفة واحدة متوسطة الحجم لن تنقص من حجم المبنى بل بالعكس ستكون راحة لكل من تعمل هناك بالاضافة الى وضع موظفة او عدة موظفات سعوديات على حسب حجم الحضانة يكن مسؤولات عن الحضانة والاطفال وبهذا نكون قد فتحنا مجالاً لتوظيف السعوديات وايضاً قللنا من نسبة العمالة الخارجية لان جزء من العوائل التي تستقدم الخادمات يكن بسبب ان الام موظفة وتريد من يهتم بأطفالها في غيابها. وكذلك عندما توجد هذه الحضانة فإننا نطمئن بأن اطفالنا في أيد أمينة وليس في أيدي الخادمات وبالتالي نحدد مهام الخادمة عند وجودها لدينا في البيت بحيث تكون مسؤولة عن البيت فقط ولن يكون هناك أي علاقة مباشرة بينها وبين الاطفال الا في اضيق الحدود وتحت اشراف الأم. وبالتالي سنحد من السلبيات التي تنتج من وجود أطفالنا مع الخادمات وهي كثيرة على سبيل المثال ضربهم - او الاعتداء عليهم جنسياً - او بإهانتهم او اهمالهم وتركهم يبكون دون رحمة منها بل بالعكس ستفرغ حقدها وكراهيتها على الأطفال وخاصة عندما تغضب على العائلة أو تؤخر بعض طلباتها.. فلماذا ندع اغلى ما لدينا تحت رحمة الخادمات..؟ فهذا نداء موجه الى من يهمه الأمر بضرورة واهمية انشاء هذه الحضانات لما له من اطيب الاثر في تنشئة اطفالنا على مبادئ صحيحة وسليمة فنحن مسؤولون امام الله عن كل شيء يخص اولادنا من تربية وتعليم. ولما له من راحة نفسية لكل ام تعمل ويكون فلذة كبدها تحت نظر عينيها فهي تقوم بدورها في خدمة وطنها ونفسها وايضاً في نفس الوقت لم تفرط في اعظم واصعب مسؤولية وهي الاهتمام بأولادها وتربيتهم على المبادئ الإسلامية.