أشاد د. صالح بن حمد السحيباني الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولي التي تتخذ من المملكة مقرًا لها، بالتوصيات التي خرج بها "مؤتمر الأزمة الإنسانية في اليمن تحديات وآفاق الاستجابة الإنسانية" والذي اختتمت أعماله الأربعاء الماضي بالعاصمة القطريةالدوحة. وقال السحيباني "تنوي المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولي أن تبني على تلك المبادرات الإنسانية الرائعة مبادرات أخرى من خلال اجتماع الهيئة العامة للمنظمة الذي سيعقد في نهاية إبريل القادم في المملكة الأردنية بإذن الله". وفي سياق المؤتمر الذي اختتمت أعماله الأربعاء الماضي باستضافة جمعية قطر الخيرية وتنظيم أصحاب المبادرة وهم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من المملكة، اللجنة العليا للإغاثة في اليمن، منظمة التعاون الإسلامي، جامعة الدول العربية، مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة "الأوتشا"، اللجنة الدولية للصليب الأحمر من سويسرا، وجمعية قطر الخيرية، والمدينة الإنسانية العالمية من الإمارات، والهيئة الطبية العالمية الأميركية، والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالكويت، وهيئة الإغاثة التركية الإنسانية "آي إتش إتش"، وشبكة ستارت البريطانية، والمجلس الدولي للوكالات التطوعية "آي سي في أي" من سويسرا، كما حضر المؤتمر المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولي بالإضافة إلى حوالي 150 مشاركا يمثلون تسعين منظمة حكومية وغير حكومية دولية وإقليمية ومحلية. وتأتي هذه المبادرة المشتركة في تنظيم هذا المؤتمر الذي يعتبر الأول من نوعه منذ اندلاع الأزمة وعيا من المنظمين بالحاجة الماسة لإثارة الانتباه للأزمة الإنسانية في اليمن خصوصا بعد دخولها عامها السادس، وارتفاع عدد المستحقين للمساعدة الإنسانية إلى 21 مليون شخص من أصل تعداد سكاني لا يتجاوز 26 مليون نسمة، إضافة إلى أن التقديرات تفيد بأن الأزمة اليمنية تعتبر أكثر الأزمات الإنسانية شحا من حيث الموارد بالنظر لحجم الاحتياجات خصوصا في ظل انهيار مختلف أنظمة الخدمات الأساسية كالتعليم، والصحة، والمياه، والإصحاح، والكهرباء وغيرها. تناول المؤتمر خلال اليومين الأولين القطاعات الفنية في ثمان ورش شملت الصحة، والتعليم، والمياه والإصحاح، والغذاء والتغذية، وسبل العيش، والتنسيق، والحماية. وشارك في هذه الورش مجموعة من المتخصصين والخبراء والفنيين؛ حيث قاموا بتشخيص واقع كل قطاع للوقوف على حجم الاحتياجات، ومعرفة تحديات الاستجابة، وتحليل متطلبات تعزيز التعاون والتنسيق. وقد تم الاستناد في أعمال الورش بالأساس إلى الأعمال المرجعية المقدرة والمعتمدة على خطة الاستجابة الإنسانية لسنة 2016 من خلال "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية"، خطة الاستجابة الإنسانية لسنة 2016 من خلال "مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة"، و خطة الاستجابة الإنسانية لسنة 2016 من خلال "اللجنة العليا للإغاثة اليمنية"، التقييم السريع المتعدد القطاعات من خلال "جمعية قطر الخيرية". وفي نهاية اليوم الثاني من المؤتمر أعلن المشاركون عن مجموعة من المبادرات الإنسانية تكريسًا لمبدأ الشراكة والتعاون الذي اعتبره المؤتمر أحد أهم الأهداف التي ينبغي العمل على تحقيقها تعزيزا للاستجابة الإنسانية في اليمن. وفي الختام، توجهت المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولي بالشكر والتقدير لأصحاب المبادرة لتنظيمهم لهذا المؤتمر ولجمعية قطر الخيرية لاستضافتها الكريمة لهذه الفعالية وللحفاوة التي خصت بها المشاركين.