رأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أمس، الاجتماع ال 12 للجنة العليا لحماية البيئة بمدينة الرياض. وعبّر سموّه عن تفاؤله بتجاوز التحديات البيئيّة التي تواجهها مدينة الرياض، مشيراً إلى أن الجهات المعنيّة لا تدخر جهداً في سبيل إجراء الدراسات المتكاملة والمتزنة لتشخيص المشكلة بطرق دقيقة والعمل على معالجتها بشكل عاجل بمشيئة الله. وقال سمّوه: إن اللجنة العليا لحماية البيئة في مدينة الرياض أقرت خلال الاجتماع، مشروع "الرياض بلا حاويات" بناءً على دراسات مستفيضة أثبتت أهميّة هذه الخطوة لجعل الرياض مدينة صديقة للبيئة، مضيفاً سموه أن العمل جاري على إعداد مجموعة أخرى من الدراسات في عدد من القضايا البيئية في المدينة، وستظهر نتائجها قريباً، وسيلاحظ المواطن تأثيرها الإيجابي في جميع الجوانب البيئيّة. وأوضح سموّ الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أن لجنة حماية البيئة في مدينة الرياض وضعت إستراتيجية شاملة لإدارة النفايات، سيتم العمل على تنفيذها بمشيئة الله، بالتعاون مع كبرى الشركات العالميّة المتخصصة في هذا المجال، مشيراً إلى إنشاء نظام متقدم لمراقبة جودة الهواء في المدينة لرصد التغيرات التي قد تطرأ عليه. وشدّد سموّه على أهميّة تعاون المواطن في الحفاظ على البيئة في مدينة الرياض، مؤكداً أن جميع الخطط والقرارات تعوّل على دور المواطنين البارز في إنجاح تلك المشروعات، والإسهام في جعل مدينتهم نظيفة وخالية من أي مصادر للتلوّث، لافتاً إلى أن الخطوات الحاليّة والمستقبليّة كفيلة بمشيئة الله، في جعل مدينة الرياض صديقة للبيئة بشكل كامل. من جهته، أوضح إبراهيم السلطان عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، أن الاجتماع اعتمد الخطة التنفيذية لحماية البيئة بمدينة الرياض للفترة من 1436 -1440ه، التي تنقسم إلى ستة محاور رئيسية هي: جودة الهواء، إدارة النفايات، موارد المياه والتربة، إدارة الموارد الطبيعية والتنوع الإحيائي، الإدارة البيئية والتنمية المستدامة، والتغير المناخي، وتتجزأ هذه المحاور إلى 50 برنامجاً ومشروعاً تتولى تنفيذها 14 جهة رئيسية بشكل مباشر، بمشاركة خمس جهات. كما وافق الاجتماع على مخرجات الإستراتيجية الشاملة لإدارة النفايات بمدينة الرياض، الهادفة إلى إيجاد نظام إدارة مُتكامل للنفايات بأنواعها بالمدينة، يشمل تطوير الأساليب والطرق والتقنيات الحالية لجمع ونقل وتدوير النفايات، وإيجاد مرافق لمُعالجة النفايات وتطوير آليات التخلص النهائي منها، ووضع الحلول الهندسية والبيئية السليمة لمُعالجة القضايا والتحديات المتعلقة بالنفايات الصناعية والطبية والحمأة ومخلفات الهدم والبناء، مع تطوير إدارة النفايات البلدية الصلبة وفق معايير الاستدامة البيئية العالمية الأكثر فاعلية، بما يحافظ على البيئة والصحة العامة في المدينة. واطلع الاجتماع على سير العمل في تنفيذ الإجراءات العاجلة لمُعالجة القضايا البيئية الحرجة في 11 موقعاً في جنوب مدينة الرياض، واطلع على سير العمل في تنفيذ برنامج إستراتيجية إدارة جودة الهواء بمدينة الرياض، الذي يشتمل على 32 محطة لرصد جودة الهواء في المدينة.