عرس رياضي مختلف يترقبه الجميع، ولقاء جديد للشباب بالقيادة، تدفعه مشاعر تتدفق بشلالات الحب والعطاء، صور مميزة من الوفاء والاخلاص يرسمها ويرفعها الشباب الذي يعد بمثابة روح الوطن وعشاق الرياضة السعودية تجاه قيادتهم التي دعمتهم وأخذت بيدهم إلى حيث التنافس الشريف وسبل التطوير والانطلاقة نحو المحافل الدولية بروح وثابة مغلفة بعشق أرض الحرمين الشريفين وحماس لا يفتر وتصميم لا توقفه الحواجز والمنغصات. الليلة رعاية كريمة بحجم الوطن، ولقاء رياضي بمستوى التطلعات، وحضور جماهيري منتظر بقيمة هذه المناسبة الكبيرة التي يطل من خلالها ولي العهد الأمير محمد بن نايف على كل رياضي متلهف دائما لرؤية قيادته تحفزه وتسانده وتحثه على الاخلاق وترفع من منزلته باتجاه التألق ورسم أجمل صور الرياضة وادبياتها واخلاقها وتألقها وفنونها ومنجزاتها وشغلها لوقت الشباب والزج بهم في ميادين العمل والانجازات. شرف كبير حققه الهلال وأضافه الأهلي عندما ترمق أعين الجميع في الملعب وعبر الإعلام إداراتيهما ونجومها وأجهزتهما الفنية والإدارية وهم يصعدون للمنصة للسلام اولاً على راعي النهائي الكبير، يحتفي بهم ويتجاذب الحديث معهم ويوجههم نحو ما ينفعهم ويخدم دينهم ووطنهم، ويستمعون لنصائحه من أجل استثمار مثل هذه المناسبات وتجسيد نواميس الرياضة والتنافس الشريف على أرض الواقع. كل شخص ينظر للرياضة من زاوية خدمة الوطن أولا واستمرار أمنه وتقدمه ودوران عجلته نحو التطوير المستمر، لايهمه من يكسب، انما كيف تُستثمر مثل هذه المناسبات بالتلاحم والتكاتف بين الشباب والقيادة، وتجديد الولاء والعطاء، الليلة سيرسم الشباب السعودي برعاية وحضور الرجل الثاني في البلاد ازهى صور الرقي والحضارة في الاداء والتعامل والقول والعمل داخل استاد الملك فهد الدولي سيقولون (نحن هنا نلتقي قيادتنا ونقف معها ولا بيننا وبينها حواجز، نتخذ الرياضة عامة وكرة القدم خصوصاً كوسيلة ترفيه، وصناعة عقول تفكر وتخطط وتعمل وتنتج، ولا نجعلها سببا من اسباب التعصب واتاحة الفرصة لاعداء الوطن)، وهذا كاف لأن يكون لطمة في وجه الاعداء الذين يريدون زعزعة أمن الوطن بضرب لحمة شبابه. في بلدان عدة هناك من يستثمر المناسبات الكبيرة للظهور من أجل الوصول إلى اطماع ذاتية فينفض الجمع من حوله ولا يقف معه الا حاشيته وانصاره ومن يشترك معه في المصالح، اما المجتمع السعودي المخلص الذي رسخ جذور اللحمة الوطنية في اذهانه مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز - طيبه الله ثراه - وشبابه الوفي ورياضته الراقية، فيستثمرون لقاءاتهم بالقيادة للتعبير عن الحب لها والوفاء للوطن، والتماسك أكثر والتزود بنصائحهم، وهذا من فضل رب العالمين على هذه البلاد التي تنعم بالأمن والاستقرار ووجود قيادة حكيمة لا تقدم على أي خطوة الا وأصبحت وسيلة من وسائل الثقة والاعتزاز بها، فحري بكل رياضي سعودي أن يستثمر مثل هذه المناسبات نحو ما يخدم بلده وأن ينزه نفسه عما يطرحه الإعلام الهابط والبرامج المخترقة والصحفيين المنتفعين والحسابات التويترية الملوثة بساقط القول تجاه بلادنا، وكثيرا ما يٌستغل هؤلاء الشباب المندفعين خلف انديتهم ونجوميتهم وميولهم للتغرير بهم ومعانقة بعض الافكار الهدامة، وهذا ما يجب أن يدركه الشباب والإعلام الوطني الصادق الذي لا تتغير مبادؤه.