عقد صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل امين عام مؤسسة الفكر العربي مؤتمراً صحفياً امس «الاحد» في مقر نادي دبي للصحافة، حدد من خلاله الاهداف والمبادئ التي قامت عليها مؤسسة الفكر العربي والهدف المنشود من وراء عقد مؤتمر الاعلام العربي والعالمي، واشار صاحب السمو الملكي الى ان المؤسسة قطعت شوطاً خلال الاربع اعوام الماضية استطاعت من خلاله تجسير الفجوة والجفوة ما بين السياسي والمثقف في العالم العربي، وفتحت المجال امام المثقفين ليطرحوا اراءهم وافكارهم ويشاركوا اصحاب القرار السياسي بهموم الامة العربية، وذكر سموه ان هناك مسؤولية كبيرة تقع على كامل مؤسسة الفكر العربي مطالباً من خلالها الدفاع عن ثقافة الامة والدين الاسلامي، وموجهاً رسالة قوية الى علماء المسلمين بتكفير الفئة الضالة الذي يكفرون المسلمين وعلماءهم في كل مكان ويشوهون الصورة الحضارية للانسان العربي والمسلم. وأكد صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل ان الحوار والنقاش هو جوهر مؤسسة الفكر العربي وان العضوية للمؤسسة لا تأخذ على احد شرطاً الا ان يكون ملتزما بقضايا الامة بعيداً عن التخوين او التكفير، واكد سموه أن الممؤتمرات التي تعقدها المؤسسة تمثل مساحة حرة للنقاش ولن يستبعد منها أحد. واعتبر الامير خالد الفيصل ان مؤتمر الاعلام العربي والعالمي نقطة تحول في عمل المؤسسة كونه اشارة لجذب اهتمام الاخرين من خارج العالم العربي لمناقشة قضايا حساسة تتصل بصورة الانسان العربي واهمية رسالة الاعلام، في ظل هجمة تستهدف الفكر العربي والاسلامي وتهاجم الاعلاميين الذي بات دورهم مهما وحاسما في الحروب كما نشهد في هذه المرحلة. واستعرض سموه انشطة مؤسسة الفكر العربي ومؤتمراتها بدءاً من المؤتمر الاول الذي عقد في القاهرة ومن ثم في بيروت ومراكش وهذا المؤتمر السنوي الرابع والذي يعقد بدبي، مؤكدا ان مؤسسة الفكر العربي نجحت بوضع اسس الحوار البناء للاصلاح والتنمية في العالم العربي ومستشهدا بأثر هذه التجرية حتى على برامج اصلاح النظام الداخلي لجامعة الدول العربية، عندما وجه امين عام الجامعة السيد عمرو موسى دعوة الى المثقفين العرب قبل عامين من اجل التباحث في سبل تفعيل دور الجامعة واصلاح نظامها الداخلي. هذا واستعرض سموه اهم ملامح مؤتمر الاعلام العربي والعالمي والقضايا التي سيناقشها، ومن ابرزها اعادة تقييم دور الاعلام العربي المهاجر الى الغرب والرسالة التي قدمها هذا الاعلام للعرب ولتعريف صورة العربي الى الآخر الاجنبي، كما اشار سموه الى اهمية تطوير اللاعلام النوعي في العالم العربي بعد الفورة الهائلة التي شهدها العالم العربي في المحطات الفضائية والاذاعات والصحف في الخمسة اعوام الماضية. والمح سموه في نهاية حديثه الى ان مؤسسة الفكر العربي ستعمل على انشاء محطة فضائية ناطقة بعدة لغات وتعنى بالشأن الثقافي العربي والعالمي اذا ما توفرت لها المادة الاعلامية والممولين المطلوبين لهذا الامر، في اشارة الى ان مؤسسة الفكر العربي هي مؤسسة اهلية لا تتبع لأحد، وهي منذ تأسيسها قبل اربع سنوات قامت على كاهل المثقفين العرب وهي تتكون من مجلس امناء وهيئة استشارية اضافة الى الاعضاء وتعقد اجتماعات سنوية بشكل دوري لتقييم المشهد الثقافي العربي والقضايا الثقافية الملحة التي تهم الانسان العربي بما في ذلك قضايا التعليم والترجمة ودعم البحث العلمي ونقل صورة الانسان العربي الى الخارج بشكل حضاري يظهر حقيقة الثقافة العربية ودورها الانساني.