قالت مصادر دبلوماسية إن خمسة مسؤولين سوريين مطلوبين للاستجواب من قبل فريق التحقيق التابع للامم المتحدة بشأن مقتل رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري غادروا إلى فيينا امس الاحد. وقال مصدر دبلوماسي «المسؤولون ومحاموهم غادروا إلى فيينا وجلسات الاستجواب ستبدأ - اليوم - كما هو مقرر.» وكان محققو الاممالمتحدة ارجأوا جلسات الاستجواب من الاسبوع الماضي. ورفض المسؤولون السوريون التعليق. وكانت دمشق رفضت ايضا الكشف عن هوية المسؤولين الخمسة لكن مصادر دبلوماسية قالت انهم يضمون العميد الركن رستم غزالي الرئيس السابق لجهاز الامن والاستطلاع في لبنان. وكانت مصادر دبلوماسية حددت المسؤولين على انهم العميد ظافر يوسف والعميد عبد الكريم عباس والضابط جامع جامع مساعد غزالي المقرب. وكان مصدر سوري قال إن الخمسة هم مسؤولون مدنيون لكنه رفض الكشف عن هوياتهم. وقال دبلوماسيون انه لا أحد من المسؤولين الخمسة من المسؤولين الكبار بالحكومة. وتفاديا لعقوبات محتملة من مجلس الامن وافقت سوريا في نوفمبر تشرين الثاني الماضي على السماح للمحققين الدوليين باستجواب المسؤولين في مكاتب الاممالمتحدة في فيينا بعد حصولها على ضمانات من اعضاء دائمين في مجلس الامن ولكن لم يتم الكشف عنهم. وتشمل الضمانات التي حصلت عليها سوريا السماح بعودة الخمسة إلى دمشق عقب استجوابهم. وكانت مصادر سياسية لبنانية قالت ان رئيس فريق التحقيق الدولي المحقق الالماني ديتليف ميليس طالب في وقت سابق من شهر نوفمبر - تشرين الثاني الماضي باستجواب ستة مسؤولين سوريين من بينهم صهر الرئيس السوري بشار الاسد رئيس شعبة المخابرات العسكرية اللواء آصف شوكت وسلفه الرئيس السابق للمخابرات العسكرية اللواء بهجت سليمان. لكن المحقق الدولي ديتليف ميليس قال هذا الاسبوع انه قد يسعى لاستجواب المزيد من المسؤولين السوريين نافيا ان تكون هناك صفقة مع دمشق بشأن من سيستدعيهم للشهادة. وأثار تقرير ميليس الاولي الصادر في أكتوبر - تشرين الاول الماضي في مقتل الحريري يوم 14 فبراير - شباط الماضي الشبهات حول مسؤولين سوريين بارزين وأشار إلى أن مسؤولي أمن كبارا في دمشق وحلفاءهم اللبنانيين خططوا للاغتيال. ونفت سوريا الاتهامات وقالت ان تقرير ميليس يحمل دوافع سياسية. وفي وقت سابق من هذا الاسبوع اتهم شاهد سوري مسؤولين لبنانيين برشوته من اجل الادلاء بشهادة زور امام لجنة التحقيق الدولية وقال ان شهادته كانت الدليل الاساسي ضد سوريا. واتهم ميليس السلطات السورية باستخدام الشاهد حسام طاهر حسام كأداة دعاية مثل ما يستخدم في النظم الشيوعية. واجرى ميليس مقابلات مع أكثر من 500 شخص فيما يتعلق بمقتل الحريري ولم يرد في تقريره المبدئي اسم حسام. وكان لبنان اتهم بالفعل اربعة من كبار ضباط الامن اللبنانيين المؤيدين لسوريا بشأن اغتيال الحريري بناء على توصية ميليس. وانتقد تقريره الصادر في أكتوبر - تشرين الاول سوريا لعدم تعاونها مع التحقيق. وحذر مجلس الامن الدولي الذي طلب اجراء التحقيق سوريا من أنها ستواجه اجراءات أخرى اذا لم تتعاون.