افتتحت أمس السبت لجنة الانتخابات المركزية باب استلام طلبات الترشيح للراغبين في خوض انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، المقررة في 25 يناير المقبل سواء من خلال القوائم أو من خلال الدوائر، وتستمر عملية قبول الطلبات حتى نهاية دوام يوم 14/12/2005. وقد ارتفع عدد أعضاء التشريعي إلى 132 عضواً بعد أن كان 88 خلال الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي جرت في العشرين من كانون الثاني من العام 1996، استناداً إلى قانون الانتخابات الفلسطيني رقم (9) للعام 2005، كما تم تقسيم المناطق الفلسطينية إلى 16 دائرة انتخابية وتم توزيع المقاعد استناداً لعدد السكان، وللمرة الأولى سيتم التصويت استناداً للسجل الانتخابي الذي أعدته لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية. ومنذ افتتاح اللجنة أبواب استلام طلبات الترشيح، تسلمت مراكز اللجنة المركزية للانتخابات العديد من طلبات الترشيح للانتخابات التشريعية المقررة في الخامس والعشرين من يناير المقبل، حيث قدمت حركة (حماس) قوائمها في مدينة نابلس بالضفة الغربية وكذلك في رفح وخانيونس بقطاع غزة، كما قدمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قائمة ائتلافية، وما زال الباب مفتوحاً أمام تقديم طلبات الترشح. يشار هنا إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان أصدر في العشرين من شهر تشرين الثاني 2005 مرسوماً رئاسياً خاصاً بالانتخابات التشريعية والذي قرر بموجبه أن تجرى في الخامس والعشرين من كانون الثاني (يناير) من العام 2006 وتضمن المرسوم أيضاً مواعيد فتح باب الترشح وموعد بدء ونهاية الترشيح لهذه الانتخابات. وقالت مصادر في حركة (حماس) في منطقة نابلس ان الشيخ حامد البيتاوي سيتصدر قائمة الحركة في المجلس التشريعي عن دائرة نابلس بالإضافة إلى الشيخ أحمد الحاج علي والشيخ داوود أبو سير والشيخ حسني البوريني والشيخ رياض علي رئيس مجلس بلدي قبلان والدكتور معاوية المصري. ومن ناحية ثانية قالت مصادر فلسطينية مطلعة ان 15 شخصاً سجلوا أسماءهم رسمياً لدى لجنة الانتخابات المركزية لخوض انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني المقبل عن محافظة نابلس. وكشفت المصادر أنه عرف من بين الأسماء غسان الشكعة عضو اللجنة التنفيذية لمنظة التحرير الفلسطينية وهاني المصري مدير عام المطبوعات والنشر فى وزارة الإعلام وماجدة المصري عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية. وأضافت المصادر أن عصماء الشخشير أول منفذة لعملية تفجيرية فى نابلس خرجت في تبادل الأسرى عام 1987 بعد أن حكم عليها بمؤبدين وقضت منهما عشر سنوات في السجون الإسرائيلية قد رشحت نفسها أيضاً لخوض الانتخابات التشريعية. وأعلنت ثلاثة فصائل فلسطينية يسارية أمس انها ستخوض الانتخابات في قائمة موحدة تحت اسم «قائمة البديل». وقال الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي في مؤتمر صحافي مشترك مع الفصيلين الآخرين «إن حزب الشعب الفلسطيني والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والاتحاد الديمقراطي (فدا) ستخوض الانتخابات التشريعية في قائمة ديمقراطية موحدة». وأوضح الصالحي أن عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية قيس عبدالكريم سيترأس القائمة. وأضاف أن القائمة ستضم مستقلين من شخصيات ديمقراطية يسارية وأنه تم الاتفاق بين الفصائل الثلاثة على طبيعة توزيع المقاعد. بيد أن ممثلي هذه الفصائل لم يكشفوا عن أسماء الشخصيات التي ستتشكل منها القائمة. وستضم القائمة أسرى فلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية بينهم سعيد العتبة اقدم معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية التي امضى فيها حتى الآن 29 عاماً. وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم في المؤتمر الصحافي إن تشكيل هذه القائمة «جاء لأننا بحاجة إلى تغيير حقيقي في الساحة الفلسطينية، تغيير ينقلنا من نهج الانفراد والتفرد إلى إحداث شراكة سياسية حقيقية».