وصف الشاب سجاد يعقوب العويض، ملتقط السلفي مع سمو ولي العهد الأمير محمد بن نايف ، خلال زيارته له في المستشفى إثر إصابته بجراح في قدمه جراء العمل الإرهابي الذي حدث في مسجد الإمام الرضا بحي محاسن بالمبرز بالاحساء،وصف السلفي بأنه يعادل عنده كنوز الدنيا ،وأنها كانت بالنسبة له أمنية وتحققت. وأضاف سجاد الذي كان يسير على عكازين خلال حديثه ل «الرياض» صباح اليوم في مقر العزاء في الشهداء الأربعة الذين سقطوا جراء الحادثة الدامية عقب خروجه من المستشفى: كانت مقابلة سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز أمنية وتحققت، وكثير قال لي لماذا لم تطلب من سموه شيء أكبر كفلوس أو وظيفة أو أرض، لكنهم لا يعلمون أن هذا السلفي يعادل عندي "كنز" وهو أكثر من أرض أو فلوس أو بيت والحمدلله أني التقطت معه السلفي وسأحتفظ بها ما حييت. وتابع : تواضع الأمير محمد كبير ولا يوصف، وتواضعه وابتسامته هو ما شجعني لطلب السلفي، وأضاف أنه التقطت سلفي آخر مع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية وهي صورة أخرى فخور جداً بها. وبين سجاد أن إصابته حدثت جراء إنغلاق الباب عليهم وخلال محاولته كسر الباب الداخلي لإخراج أحد الأطفال الذين يبكي ويبحث عن والده للخروج، فكسر الباب، فأخرجت الولد وخرجت معه فدخلت كمية من الزجاج داخل قدمه، ووصف سجاد من قام بهذه الأعمال الإرهابية بأنهم غسلت أدمغتهم بأفكار التكفير، بل أن عقولهم غيبت، وشكر العويض رجال الأمن الذين كان لهم الفضل بعد الله في عدم وقوع كارثة أو مجزرة. مشاعر سجاد وحديثه العفوي عن لقائه بسمو ولي العهد يعبر بجلاء مدى العشق المتجذر في نفوس أهالي الاحساء للقيادة، كما يظهر مدى الحب التلقائي والغير متصنع من المواطنين لولاة أمرهم، وهي بكل تأكيد نعمة ينبغي أن نشكر الله جميعاً عليها ،فرغم آلام الفقد ونزيف الجراح إلا أنه كلها زادت القرب والتلاحم بين أبناء الوطن قيادة وشعباً.