عدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، تهديدات «ارئيل شارون» رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي هدد فيها باعتقال مرشحيها لانتخابات المجلس التشريعي إذا حاولوا المرور من الحواجز الإسرائيلية بين الضفة وغزة بأنه «إعلان صريح يكشف نوايا إسرائيل بارتكاب جرائم مباشرة ضد مرشحي حركة حماس للانتخابات التشريعية».وقالت إن مثل هذه التصريحات والتهديدات الإسرائيلية الجديدة تمثل حلقة إضافية في مسلسل محاولة منع حركة حماس من المشاركة في الانتخابات، وهي تكشف مرة أخرى عن الوجه الحقيقي لإسرائيل، التي يصرّ بعضهم على التغاضي عنها بل ويحاول تجميلها.وأكدت الحركة في بيان لها تلقت «الرياض» نسخة منه، أن هذه التهديدات لن ترهبها ولن تفتّ من عضدها، وإن الحركة ستعلن أسماء مرشحيها وقوائمها الانتخابية فور فتح الباب لتسجيل المرشحين. وكان شارون قد هدد باعتقال أي مرشح لحماس لانتخابات المجلس التشريعي إذا حاول عبور الحواجز العسكرية، وإن الاحتلال سيقوم مباشرة باعتقال أي عضو من حماس سيحاول الانتقال من مكان إلى آخر. وطالبت حماس السلطة الفلسطينية وعلى رأسها محمود عباس بإعلان موقف واضح وحازم برفض التهديدات الإسرائيلية، لاسيما وأنها تمثل تدخلاً سافراً ووقحاً في مسار الانتخابات الفلسطينية الداخلية.كما وطالبت حماس، هيئة الأممالمتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وكافة المنظمات الإنسانية والحقوقية، وكل أحرار العالم، النهوض بمسؤولياتهم والقيام بالواجب الملقى على عاتقهم، ورفع الصوت عالياً في رفض وإدانة هذه التصريحات، والضغط على إسرائيل للتراجع عنها.