تساءل اختصاصي عن مدى استعداد الجهات المختصة في القطاع الصحي للتعامل مع فيروس "زيكا "، الذي ينتشر في دول بأمريكا اللاتينية. وأكد الدكتور أحمد صمان القحطاني، أستاذ الأحياء الجزيئية للكائنات الممرضة، في تصريحات ل "الرياض" ضرورة الاستعداد الكامل لاحتمالات ظهور إصابات بالفيروس في المملكة ، وتحديد متطلبات مواجهته من النواحي الوقائية والتشخيصية و العلاجية، و تكوين فرق عمل طبية و بحثية وتوعية ، في حال دعت الحاجة، نظراً لأنه لا يوجد أي علاج مخصص ضد هذا الفيروس ، حتى الآن، ولا لقاح يكسب الإنسان مناعة. وكانت منظمة الصحة العالمية أصدرت في مايو 2015 تحذيراً للبلدان الأمريكية تحذير بخصوص بعد ظهور أول إصابة مؤكده بفيروس "زيكا" في البرازيل. و زيادة حالات الإصابة ب " متلازمة غوليان باريه" ، و كذلك كثرة ولادة أطفال يعانون من تشوهات خلقية خصوصا صغر حجم رأس الجنين ، وكثرة حالات الإجهاض. وأعرب د. القحطاني عن أمله أن يكون التعامل مع احتمالات ظهر " زيكا" بأيد أطباء و خبراء من داخل المملكة، بدلا من اللجوء للمراكز الطبية و العلمية في الخارج مثل ما حدث في حالة انتشار فيروسات في السابق ، خصوصاً فيروس "كورونا " الذي ما يزال موجودا بين ظهرانينا، وأوضح أن أعراض الإصابة بفيروس " زيكا" كثيرة ، منها: لحمى والطفح الجلدي، وآلام المفاصل، والتهاب الملتحمة (العين الحمراء) والأعراض المرضية الناتجة عادة ما تكون خفيفة و تستمر عدة أيام إلى أسبوع عند غالبية المصابين. ويمكن تخفيف الأعراض من خلال الراحة التامة و شرب سوائل بكميات كبيرة لمنع الجفاف، و استخدام بعض العلاجات المتوفرة لتخفيف أعراض الحمى.وينتقل الفيروس بشكل أساسي من خلال لدغات البعوض ، و لكن يمكن أن ينتقل بشكل نادر من الأم إلى الجنين ، أو عن طريق نقل الدم و الاتصال الجنسي. والفيروس من النوع عابر القارات ، و يسهل انتقاله، مثل فيروس أنفلونزا الخنازير الذي بدأ في المكسيك ثم انتشر إلى بقية أنحاء العالم.