المتابع لاتحاد كرة القدم السعودي يدرك تماما أن الداء ليس له دواء في هذا الاتحاد في ظل وجود أحمد عيد المبدع لاعبا والمخفق إداريا إضافة للجانه المتخبطة التي زادت من معاناة كرة القدم السعودية المبتعدة عن الانجازات والبطولات التي كنا نتفنن في اقتناصها الواحدة تلو الأخرى بدليل القوة والترشيح المسبق لنا من المنافسين، أما الآن وفي ظل هذا الاتحاد المتخبط بعمله وقراراته العجيبة والفوضوية، فلم يعد لنا سوى المشاركة بمنتخبات هزيلة تخرج من الأدوار الأولى حتى أصبحنا كالحمل الوديع على هذه البطولات التي تتفنن فيها المنتخبات المشاركة بالتلذذ في التهام النقاط منا وكأننا حديثو عهد بكرة القدم على الرغم مما يقال عن الدوري السعودي ووصفه بالأقوى عربيا، ولكن الناتج البطولي الخارجي صفر في ظل هذه الكذبة التي لازلنا نعيش غمارها على مستوى المسؤولين والإعلام والدليل نتائج المنتخبات التي تحظى بالبذخ المالي الكبير من دون تقديم مايشفع لهم بحصد البطولات. رحلة قطر الآسيوية للمنتخب السعودي الأولمبي كانت أشد مرارة حينما فقد فرصته الثمينة في بلوغ أولمبياد البرازيل 2016، فكان أول المغادرين للعاصمة القطريةالدوحة من خلال الأداء الباهت في ثلاث مباريات عصفت بآمال الجماهير السعودية المحبطة أمام منتخبات كثيرا ما نصفها بالعادية نتيجة الأخطاء الفادحة والمتكررة من الاتحاد السعودي العاجز عن إيجاد الحلول والأفكار لبطولاته المحلية، ومشاركاته الخارجية وتبريراتهم الواهية، والهروب من المسؤولية في تحميل الأخطاء لبعضهم وكأن الأمر لا يعنيهم. ما حدث لم يكن جديدا على الشارع السعودي على الرغم من توفير كل ما يتعلق بمتطلبات هذه المنتخبات من الحكومة الرشيدة ناهيك عن العقود الاحترافية الخيالية للاعبين، والتي لم تشفع لهم بالاحتراف خارجيا حتى الآن. همسة المقارنة بين اتحاد كرة اليد السعودية واتحاد كرة القدم مقارنة لاتكاد تذكر من حيث الإدارة والعمل الاحترافي والرعاية وعقود اللاعبين والإخلاص للشعار واستمرار الأفراح والوصول المستمر للعالمية فهل يعي اتحاد القدم ولجانه ذلك ويتركوا الفرصة لغيرهم من أجل قيادة دفة النجاح والابتعاد عن الفشل المحبط والمتكرر؟