دعا سمو الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله نائب الأمين العام للاستثمار والتسويق في الهيئة العليا للسياحة إلى التعاون بين المعلمين والقيادات التربوية لنشر الوعي السياحي بين الطلاب، وقال ان السياحة صناعة قائمة بحد ذاتها وتوفر العديد من الفرص الوظيفية المباشرة وغير المباشرة للطلاب وغيرهم. جاء ذلك أثناء تدشين سموه للمرحلة الثانية من مشروع التربية السياحية المدرسية «ابتسم» وذلك في مدرسة ابن باز الثانوية بالرياض، والذي تقوم المرحلة الثانية على تدريب 2600 معلم في 56 مقرا تدريبيا موزعة على مدن ومحافظات المملكة تنتهي هذه المرحلة التدريبية في تاريخ 21/11/1426ه. وقال سموه: ان مشروع برنامج التربية السياحية المدرسية «ابتسم» للمرحلة الثانية يقوم على تدريب «2600 معلم» الذين يقومون بدورهم على تدريب «150 ألف طالب» من مراحل التعليم وان اختيار «56» تدريبيا موزعين على مدن ومحافظات المملكة المختلفة لتقديم «104 برامج» مهارية وبما يعادل 208 أيام تدريبية يعكس مدى البعد الجغرافي والمكاني لتوزيع هؤلاء المتدربين لتوظيف أكبر قدر من التوازن لتحقيق أهداف البرنامج ويعطي القدرة الاكتسابية في الاستفادة من هذا المشروع بأكبر قدر ممكن. «مع مراعاة أن يكون المعلم المختار من المعلمين الذين لديهم ميول لتطبيق الأنشطة الطلابية المصاحبة وممن تتوفر فيهم الكفاءات الجيدة للتطوير والتغيير». وأضاف ان مشروع «ابتسم» يحقق العلاقة التكاملية وذلك في تعزيز البعد الاتصالي بين الهيئة العليا للسياحة وشرائح المجتمع المختلفة، وتقديم نموذج عملي مبسط للكيفية التي يمكن أن تكون عليها عملية استقبال السياح والتعامل معهم فهناك ثمة علاقة تكامل وتفاعل مؤثرة بين السائح وأفراد المجتمع المستضيف له، ولهذه العلاقة مفاهيم وممارسات تعززها وتسهم في استدامتها بما يكفل نشوء نظام يحكم هذه العلاقة ويجعلها في الإطار المناسب لها، فتتحقق معه أهداف السياحة والمجتمع في تعميق وإبراز الثقافة السياحية وفهم وإدراك الجانب الإيجابي لها، وهو ما يحمل في طياته رسالة غير منطوقة تحوي توجيهاً لآراء واتجاهات أفراد المجتمع وتطبيقاً للاتصال الإبداعي الرامي لتشجيع اتخاذ سلوكيات إيجابية تتواءم وأهداف البرنامج. وأوضح سموه أن مشروع برنامج التربية السياحية المدرسية «ابتسم» يهدف إلى تمكين الثقافة السياحية ومهارات التعامل لدى النشء سواء كان سائحاً أو مستضيفاً للسياحة، وتعميق مفاهيم التربية السياحية وغرس ثقافة العمل السياحي لدى النشء، بما يسهم في تطوير ثقافة العمل في قطاع السياحة لديه وبما يمكنهم من تطبيق وممارسة سلوكيات السياحة الإيجابية مع ترسيخ روح الاعتزاز بالوطن ومقوماته ومكتسباته في نفوسهم وتشجيع مبدأ احترام وقبول الآخر. وبين أن فكرة البرنامج تنطلق من خلال نشر ثقافة سياحية قيمة وتحقيق تربية سياحية هادفة في المجتمع، من خلال تحديد نقاط الالتقاء المشترك بين مفهومي السياحة والتعليم، لبناء ثقافة سياحية إيجابية مثمرة ومستدامة وتوضيح المفاهيم والاتجاهات واكتساب المهارات اللازمة، عبر مواقف تربوية وتعليمية تستثمر الأنشطة والمرافق السياحية لدعم الخبرات التعليمية. وقال ان البرنامج يستهدف شريحة المجتمع التعليمي والمتمثلة في أطرافها التالية: «الطلاب، المعلمون، مديرو النشاط الطلابي، مسؤولو النشاط الاجتماعي، مرشدو الطلاب، رواد النشاط». وهو يتضمن تنظيم رحلات سياحية للمشاركين، كما تم تجهيز حقائب تدريبية خاصة لهم بهذا الخصوص تتضمن معلومات تفصيلية عن محتوى وآلية التدريب الذي يتضمن تأهيل المعلمين لإعداد أدلة شاملة خاصة بالرحلات المدرسية في مناطقهم تحتوي على خرائط سياحية ذات أبعاد تربوية، كما يتضمن معلومات رئيسية عن السياحة في المملكة وعناصر الجذب السياحي بها، وكذا اساليب التخطيط للرحلات السياحية، بالاضافة إلى مهارات التعامل مع الآخرين وترسيخ ثقافة الاستضافة، موضحاً إلى ان البرنامج سيعمل من أجل تحقيق أهدافه على الاستفادة من وسائل التدريب المتنوعة كالأفلام، والعروض الالكترونية، والأدلة المتخصصة، وحلقات النقاش. وسيتم اطلاع المتدربين والجمهور أولاً بأول على نشاطات البرنامج من خلال الموقع الخاص بالمشروع على شبكة الانترنت وعنوانه: (www.Ibtasem.net). من جهته قال الدكتور وحيد الهندي مدير المشروع إن فكرة البرنامج تم توضيحها من خلال المرحلة الأولى التي قامت على تدريب 65 معلماً وقمنا بالتقييم وأدخلنا بعض التحسينات للحقيبة التدريبية والتأكد من جاهزية بيئة التدريب والتأكد كذلك من مطابقة المعايير التدريبية للمعلمين المتدربين وتقرير للزيارات الميدانية، ثم تم عرض لتجربة ناجحة تبدأ من وادي الدواسر تبين مدى التفاعل الكبير الذي وجده البرنامج مع المعلمين المتدربين وحماسهم له. وفي نهاية الحفل قام سموه بتدشين المرحلة الثانية عبر التوقيع في الإعلام عن بدء البرنامج مع الدكتور عبدالله المسعودي وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لشؤون الطلاب ثم تجول سموه على القاعات التدريبية واستمع سموه إلى عدد من الأسئلة والمداخلات للمدربين حول البرنامج ثم سلم سموه الشهادات والهدايا التقديرية للمتدربين.