تطالعنا الصفحات المتخصصة في الأدب الشعبي والشعر والمجلات بين الفينة والأخرى بمواضيع متنوعة البعض منها جيد والآخر اقل جودة والبعض الآخر لا يرقى لأن يكون بين صفحاتها وسطورها فكلها عبارة عن (دش) ولا يعدو كون كاتبه سطره من اجل الظهور والاستمرار في البروز على حساب القارئ. من أجل ذلك لا تزال الساحة بحاجة ماسة للباحثين المتخصصين والمثقفين والمطلعين على الأدب بمختلف فنونه ومجالاته ليساهموا في تقويم الساحة من بعض ما يطرح، واعتقد ان مسؤولي الصحف ومعدي الصفحات هم من يتحمل هذه المسؤولية بإتاحة الفرصة وفتح الباب على مصرعيه للكتابة والتواجد دون ضوابط تذكر، وبالتالي فإن الاستمرار على هذا النهج لن يخدم مستقبل الشعر والادب الشعبي، ومع تكرار الكتابة والطرح عن هذا الموضوع من قبل بعض الزملاء الراغبين في تطوير هذا المجال والنهوض به إلا انك تلحظ عدم الجدية في تصحيح المسار من قبل البعض وان الاوراق لدى البعض تكاد تجزم انها اختلطت بل واصبح غير الجيد هو المنتشر والمعروف والمتصدر لبعض الصفحات واغلفة المجلات ناهيك عن التواجد النسائي المفرط دون رؤية واضحة تحكم هذا الإنتاج وتطوره وبالتالي اصبحت الشاعرات ينافسن في التواجد من اجل التواجد والظهور والشهرة وهذا لا يعني عدم وجود الشاعرات الرائعات ولكن المتابع يلحظ الخلط والمطلع يدرك الفارق بين قصيدة وقصيدة. عندما نكتب ونطرح ونعرض بعض القضايا والاشكاليات فنحن نسعى بكل طاقتنا للتطوير ونبحث عن الافضل الذي يخدم ادبنا وتراثنا ولكن العجيب ان البعض لا يزال يرى بعين احادية ومن زاوية ضيقة فيعتبر ان اسلوبه وطريقته هي الصحيحة وغيره على خطأ ويرفض ان تنتقده وتوجه له أي ملاحظة مهما كانت حتى وان كان يدرك في قرارة نفسه ان ملاحظاتك صائبة ولكن....!. ولعل الشباب الجدد هم اكثر من ينزعج من هذه النقطة ولكن عندما يجدون الموجه الحقيقي الفاهم الواعي المدرك لحقيقة الأمر يستطيعون تحقيق اهدافهم ويساهمون في رقي ونهضة الأدب والشعر عموماً. لذا فالحساسية المفرطة التي تواجه الشعراء والشاعرات يجب ان تخف، ولابد ان تعم الشفافية في الطرح والمعالجة مع الالتزام بأدب الحوار والنقد وضوابطه من اجل ان تكون لنا رسالة واضحة المعالم راقية في النهج والاسلوب وعلمية في التناول. وقفة للشاعر المعروف محمد بن عبدالله القاضي: الصبر محمود العواقب فعاله والعقل اشرف ما تحلت به الحال والصمت به سعد من يناله والهذر به شر وشوم وغربال واشر آفات الفتى البخل بماله واشر منه المطل في كل ما قال ولا خير في اللي ما يصدق مقاله فعل بحالات قصيرات وطوال