كشف مصادر اسرائيلية عن خطة اقرت للايداع لدى لجنة شؤون الطرق في ما تسمى «الادارة المدنية» الاسرائيلية، لانشاء خط سكة حديد «اللد - القدس - رام الله». ويدور الحديث عن خط قطار إلى رام الله يتفرع من اللد ومن القدس ويخدم السكان الفلسطينيين. وذكرت صحيفة «يديعوت» الاسرائيلية أمس ان خطة سكة الحديد جدية للغاية: ففي الوثيقة الحكومية التي تصف الخطة ورد صراحة أن خطة سكة الحديد إلى رام الله المتفرعة من سكة حديد اللد - القدس تقر بالايداع بعد أن تفي بعدة شروط. والشروط هي فنية تماما مثل تأثير الخط على البيئة بمسؤولية وزارة جودة البيئة. واضافت «يديعوت» : رغم ان الخطة لا تزال على الورق، الا ان الامر يتعلق بخط قطار اضافي. وتوقعت ان يثير الكشف عن هذه الخطة ضجة سياسية حول المباشرة وقدرة الوصول اللتين يسمح بهما من وسط البلاد إلى العاصمة-أي القدسالمحتلة- ومنها إلى رام الله. ونقلت عن مصدر كبير في حزب الليكود تعليقه على الخطة: «لقد جن جنونهم تماما. يخططون لخط بين رام الله وبؤر (عرب اسرائيل)، في مركز البلاد وفي العاصمة» - على حد تعبير المصدر المذكور -. وقالت «يديعوت» ان اعضاء لجنة الطرق المشاركين في اصدار التراخيص اللازمة لا يعرفون لماذا تتوجه حكومة اسرائيل إلى اقامة مثل هذا الخط. أحد التفسيرات هو ان الخط السريع المستقبلي سيمر بين تل أبيب، مطار اللد، مستعمرة موديعين والقدس. فالمسار المخطط له يمر ايضا في مناطق فلسطينية. وفي المناطق لا يمكن مصادرة الاراضي الفلسطينية الخاصة لاغراض الطريق الا اذا ثبت أنه يخدم الفلسطينيين أيضا. ونقلت عن مصدر حكومي القول: «الخط المستقبلي بين القدس وتل أبيب لا يخدم الفلسطينيين ولهذا لا يمكن مصادرة الاراضي في منطقة بيت سوريك ومنطقة اللطرون. اما اذا ثبت أن الخط سينفصل أيضا ليصل إلى مدينة فلسطينية، فعندها سيكون ممكنا مصادرة الأراضي». اما وزير شؤون البيئة الاسرائيلي شالوم سمحون فقد أكد أن وزارته نقلت تعليمات لفحص تأثير اقامة هذا المشروع على البيئة، بما في ذلك مواضيع الاشعاع، وتلوث التربة والمياه وباقي التأثيرات البيئية التي قد تنجم عن مثل هذا المشروع.