قالت مصادر أمنية اليوم الأحد إن إطلاق النار والاشتباكات تواصلت خلال الليل في بلدة الجزيرة وهي محور حملة أمنية واسعة بجنوب شرق تركيا دخلت يومها السادس مما أسفر عن مقتل 110 من المقاتلين الأكراد حتى الآن. ويدور معظم القتال في بلدتي الجزيرة وسيلوبي قرب الحدود مع العراق وسوريا والخاضعتين لحظر التجول منذ نحو أسبوع. كما وقعت بعض المعارك العنيفة في بلدتي نصيبين وضارغاتشيت في اقليم مردين الحدودي وفي حي سور التاريخي في دياربكر أكبر مدن المنطقة. وانهار وقف لإطلاق النار دام عامين بين حزب العمال الكردستاني وأنقرة في يوليو تموز مما أدى إلى توقف محادثات السلام بين الجانبين وتجدد الصراع الذي يعاني منه جنوب شرق البلاد منذ ثلاثة عقود، وتقول وسائل اعلام إن نحو عشرة الاف من جنود الشرطة والجيش يشاركون في هذه العملية الأمنية التي تدعمها الدبابات وهي الأكبر منذ انهيار وقف اطلاق النار. وقصفت الدبابات المنتشرة على التلال المحيطة بالجزيرة أهدافا تابعة لحزب العمال الكردستاني داخل البلدة بينما اجتاحت قافلة للجيش تضم 30 عربة مدرعة أحد أحيائها. وذكرت مصادر أمنية وشهود أن الاشتباكات ألحقت أضرارا بنحو 300 منزل وأنه توجد قذائف مورتر لم تنفجر داخل المباني. وقالت المصادر الأمنية إن جنديا أصيب في اشتباكات في الجزيرة أمس السبت توفي متأثرا بجراحه. وأضافوا أن موظف بريد يعمل في شركة بريد حكومية لقي حتفه بعد أن هاجم المقاتلون الأكراد سيارته على طريق سريع في اقليم شرناق.