اختتمت يوم الثلاثاء الفائت فعاليات مؤتمر الجمعية الخليجية لجراحات السمنة الثالث الذي نظمته الجمعية السعودية لجراحة المناظير وجامعه الملك سعود في فندق الريتزكارلتون بالرياض، واستمر لمدة اربعة أيام، حيث تمت مناقشة أمراض وجراحات السمنة المنتشره في معظم دول العالم. وناقش عدد من المتخصصين في جراحة السمنة والمناظير في العالم 54 ورقة علمية قدمت خلاله. وقدم الدكتور عبدالله الضحيان رئيس الجمعية السعودية لجراحه المناظير رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، شكره وتقديرة لكل المشاركين والقائمين على مختلف الفعاليات العلمية والتنظيمية، وأكد أن المشاركة الدولية من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومن أمريكا، وكندا، وأوروبا ودول شرق آسيا، والدول العربية. من المختصين في جراحات السمنة، وأطباء التخدير وأخصائيي التغذية والعلاج الطبيعي واستشاريي أمراض الغدد الصماء وضغط الدم، أعطت للمؤتمر بعداً آخر ومكنت المشاركين من تبادل الخبرات والإطلاع على خبرة المملكة العربية السعودية المميزة في مجال جراحة السمنة وبالتحديد في المدينة الطبية بجامعة الملك سعود. ولفت الدكتور الضحيان النظر للموضوعات التي تمت مناقشتها من خلال المحاضرات وورش العمل خاصة وإن المملكة تخطت دول العالم في معدل انتشار أمراض السمنة بسبب الممارسات الخاطئة التي يرتكبها أفراد المجتمع في حياتهم اليومية خاصة من فئة الشباب المتمثلة في: تناول الوجبات السريعة، والسكريات، والمشروبات الغازية، وعدم ممارسة الرياضة الصحية التي تناسب سن وحالة الفرد الطبية، منبهًا الشباب من خطر الإصابة بأمراض السكري وضغط الدم التي عادة تصيب الإنسان ما بين 20 إلى 50 عامًا، علماً بأن 70% من سكان المملكة أصغر من 30 عاماً، وهذا يؤدي إلى الإصابة بالأمراض في سن مبكرة في فترة العمل المنتجة الأمر الذي يرهق الاقتصاد الصحي ويقلل الإنتاجية. واعتبر رئيس اللجنة المنظمة ما توصل إلية المؤتمر من نجاح بحد ذاته يكمن في توفير أكبر معلومات عن مرض السمنة خلال أيام المؤتمر ومن خلال علماء ومتخصصين من دول مختلفة، مما جعل الفرصة أكبر لتفعيل نتائجه بما ينعكس على المرضى وعلى المجتمع بالنفع والفائدة. وأضاف ومن أجل ذلك استثمر مؤتمر الجمعية الخليجية لجراحات السمنة الثالث هذا التجمع العلمي في تكوين ورش عمل نشطة للاستشاريين الجراحين والمهتمين في مجال السمنة، وطلاب الطب على كيفية التعامل مع عمليات الجراحة الخاصة بالسمنة، في خطوة أولى تهدف إلى إيجاد الكوادر الوطنية المتخصصة في ذلك المجال. وقدم الدكتور الضحيان في ختام حديثة الشكر لمعالي مدير الجامعة الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر ولكافة المسؤولين بالجامعة لدعمه المستمر لكل أنشطة وفعاليات الجمعية وللمدير العام التنفيذي للمدينة الطبية الدكتور عبدالرحمن المعمر وعميد كلية الطب الدكتور فهد الزامل ولكل اللجان المنظمة، ولطلبة كلية الطب الذي كان لهم مساهمه فاعله في الترتيب والتنظيم والمشاركة أيضاً، وتمنى أن تستمر مثل تلك التظاهرة العلمية بما يخدم المجتمع والعملية التعليمية والبحثية. وكانت فعاليات المؤتمر قد تنوعت بتقديم ندوات متخصصة حول جراحة المناظير كانت بحضور عدد من المنتمين للقطاع الطبي والجراحين وابتدأت الجلسات بإجراء عمليتين جراحيتين حيث تضمنت عمليات لتحوير المعدة المصغر في غرفة العمليات وأهمية تطبيق التقنيات الحديثة وألقى الدكتور محمد أبو خاطر استشاري في جراحة المناظير والسمنة في مدينة الملك فهد الطبية محاضرة حول جراحة تحوير المعدة المصغر. وشارك أيضاً الدكتور خالد ميرزا استشاري في جراحة المناظير والسمنة، تحدث من خلالها عن تفاصيل العملية وسلبياتها وإيجابياته، ومن ثم ألقى البروفسيور وي جي لي من مستشفى "Sheng general hospital Min" في تايوان توصيات في مجال جراحة المناظير والسمنة حيث قدم عرضا مرئياً عن الطرق المستخدمة في إجراء العمليات مبيناً بالأرقام مدى انتشار هذه التقنية ومساهمتها في تحسين الممارسة الجراحية، ثم فتح النقاش مع الحضور عن موضوع جراحة المناظير والسمنة وتوجيه بعض الأسئلة للبرفسور وي جي لي حيث أجاب على أسئلة الحاضرين. عقب ذلك أقيمت ورشة عمل في معمل الحيوانات (Animal Lab) التي تضمنت القيام بعملية تحوير المعدة المصغر. وفي اليوم الأخير أجريت (9) عمليات لتكميم المعدة أجراها جراحين من المملكة: الدكتور فهد بامحرز والدكتور عدنان مفتي والدكتور عمر العبيد والدكتور عبدالرحمن سالم والدكتور عبدالله الضحيان وفريق جرحي مكون من الدكتور مفضل لأكادولا رئيس رابطة جراحي السمنة لأسيا والمحيط الهندي وفريق من جامعة ماونت سيناء مكون من سوباشي كين وديفيد شهد وجوستنا فو ، وأثنى العديد من الجراحين العالميين على مستوى الأطباء السعوديين الجراحي في هذا المجال وقد تم إطلاع الأطباء على الخطوات الصحيحة لكيفية إجراء العمليات بدلاً من الأسلوب التجاري لبعض المستشفيات. وأشار رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الى ان المشاركين أوصوا بضرورة أجراء عمليات السمنة من خلال مراكز التميز. وأضاف الدكتور الضحيان أننا نفخر في المدينة الطبية بجامعة الملك سعود هو المركز الحكومي الوحيد في الشرق الأوسط الحاصل على مركز التميز لجراحة السمنة والمعترف به من قبل هيئة SRC وهي هيئة أمريكية تزور المستشفيات للتأكد من تطبيق معايير الجودة قبل منح شهادة الاعتراف. جانب من ورش العمل والد د. محمد قطان يرحمه الله يستلم تكريم ابنه