قال خبراء انه ليس هناك تقريبا من الدلائل العلمية ما يدعم المخاوف من انتشار سلالة مميتة من انفلونزا الطيور عن طريق الطيور البرية المهاجرة كما ان احتمالات انتقال العدوى من هذه الطيور الى البشر بعيدة للغاية. وقال الخبراء الذين يحضرون اجتماعاً تعقده الجمعية الدولية للطيور المائية هذا الاسبوع في تايوان ان الخطر الاكبر لسلالة (اتش.5.ان.1) الفتاكة يأتي من الدواجن التي تربى في المنازل وليس من الطيور البرية. وقال البروفسور رون يدنبرج على هامش الاجتماع الذي بدأ يوم الجمعة في مدينة تاينان بجنوب تايوان ويختتم أعماله اليوم الاحد «تلقى باللائمة على الطيور البرية في نشر المرض لانها تسافر لمسافات طويلة. لم يظهر بعد اي دليل قاطع على ذلك». واضاف يدنبرج الذي يرأس مركز دراسات الحياة البرية في جامعة سايمون فريزر في كندا «المسألة الحقيقية هي من اين تأتي تلك السلالة الشديدة الخطورة من الفيروس. انها ليست في الطيور البرية. من المؤكد تقريبا انها تأتي من الدواجن». ويحذر العلماء منذ شهور من ان الفيروس الذي تسبب في وفاة 68 شخصا في آسيا قد ينشر وباء يودي بحياة الملايين اذا تحور لسلالة يمكنها الانتقال بسهولة بين البشر. وتقول منظمة الصحة العالمية ان هناك اكثر من 120 حالة مسجلة لإصابة اشخاص بانفلونزا الطيور أصيب معظمهم بعد تعاملهم المباشر مع الدواجن. وفي حين أقر الخبراء المشاركون في الاجتماع بالخطر الذي تشكله سلالة (اتش.5.ان.1) من الفيروس فإنهم قالوا انه ليس هناك ما يدعو للفزع واستخدام اساليب تتسم بالوحشية مثل قتل الطيور المهاجرة. وقالت ليزلي ديروف مديرة المركز القومي لصحة الكائنات البرية في ولاية ويسكونسن الامريكية «اعتقد ان الخوف من انفلونزا الطيور مبالغ فيه». واضافت «إنه فيروس معقد للغاية ولكي يصبح فيروسًا شديد الخطورة فإنه يجب ان يختلط ويتكيف مع فيروسات اخرى ويتحور. وما من سبيل للتكهن بذلك فنحن لا نعلم متى سيختلط الفيروس مع غيره ومتى سيتكيف او متى سيتحور أو أين».