يمثل الرئيس العراقي السابق صدام حسين اليوم الاثنين أمام المحكمة الجنائية العليا العراقية في جريمة راح ضحيتها 143 عراقيا من الشيعة على خلفية هجوم استهدف موكبه في بلدة الدجيل في صيف عام 1980. وكان صدام قد مثل أمام قاضي المحكمة رزكار محمد أمين في التاسع والعشرين من الشهر الماضي مع سبعة من كبار مساعديه وهم طه ياسين رمضان وبرزان التكريتي وعواد حمد البندر وعبد الله كاظم رويد ومظهر عبد الله كاظم رويد ومحمد عزام وعلي الدائي علي عن هذه الجريمة. وذكرت مصادر مقربة من المحكمة أن وقائع جلسة محاكمة صدام اليوم ستكون في نفس المكان الذي جرت فيه وقائع الجلسة الاولي في 19 تشرين أول/أكتوبر الماضي في مبنى يقع ضمن مجمع المنطقة الخضراء الذي يضم مباني حكومية وقصور صدام تسيطر عليها القوات الامريكية وتستمر لاربع جلسات متواصلة. وأشار المدعي العام في المحكمة جعفر الموسوي في تصريح صحفي إلى أن المحكمة ستعقد بكامل هيئتها القضائية التي قادت المحكمة الاولى الشهر الماضي لاستكمال ملف قضية الدجيل. وقال «الاستعدادات متكاملة وسيتم الاستماع إلى عشرات الشهود خلال أيام المحاكمة ». وتوقع محام من لجنة الدفاع عن صدام «أن المحكمة ستستمر أمدا طويلا ولن تنتهي بالجلسات الاربع التي تم الاعلان عنها لعدم استكمال التحقيقات الاصولية في قضية الدجيل». ونقلت صحيفة (المشرق) عن المحامي الذي طلب عدم الاشارة إلى اسمه امس «أن الجلسة المقبلة ستكون عاصفة من خلال الدفوع القانونية التي ستقدمها هيئة الدفاع والتي ستفاجئ بها المحكمة ». وقال «إن جلسة المحكمة ستشهد يوم غد «اليوم» حضور عدد من المحاميين الدوليين الذين توكلوا للدفاع عن الرئيس السابق صدام حسين ومنهم وزير العدل الامريكي رامز كلارك». وكان القاضي رزكار محمد امين قد تعهد في وقت سابق « بتطبيق المعايير الدولية للمحاكمات العادلة واحترام حقوق المتهم فيها وفقا للقانون واتباع سلوك قضائي محترم».