التحقت 63 طالبة من طالبات التعليم العام في الكلية التقنية للبنات بجدة، ضمن برنامج "تعليم وعمل" الذي أطلقته وزارة العمل ووزارة التعليم مؤخراً، بدعم من صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، بهدف تدريب وتأهيل طلاب وطالبات المرحلة الثانوية والجامعية للالتحاق بسوق العمل وفق رؤية تعتمد تطابق المخرج التعليمي مع احتياجات السوق. وفضلت 15 طالبة منهن التدريب في مجال صيانة الحاسب، بينما اختارت 26 طالبة مجال تصميم الأزياء، فيما انضمت 22 طالبة من الطالبات المستفيدات من المبادرة إلى مجالات تلبي احتياجات سوق العمل. وفي هذا الإطار أوضح عدد من الطالبات المستفيدات من البرامج، أن البرنامج فتح لهن آفاقاً جديدة للانطلاق نحو مجالات متنوعة لم يكن يفكرن بها من قبل. وقالت سارة زمزمي طالبة في المرحلة الثانوية ومتدربة في الكلية التقنية للبنات بجدة "درست والدتي دبلوم تصميم الأزياء وأصبحت مصممة على مستوى عالٍ من المهنية، وأطمح أن أكون مثلها لأشاركها اهتماماتها خاصة وأن البرنامج ساعدني في اكتساب مهارات جديدة.. البرنامج ممتع وأفكر أن اتخذه كمصدر دخل ثانوي لي في المستقبل". من جهتها أوضحت المدربة في الكلية التقنية بجدة منيرة عبده اليماني أن برنامج "تعليم وعمل" لاقى إقبالاً جيداً من الطالبات، حيث بدأن بالتخطيط لمستقبلهن وفق ما اكتسبنه من مهارات، خاصة أن الطالبات لا يتخرجن من البرنامج إلا بعد التأكد من تدريبهن تدريبا متقناً، حيث يتم قياس أدائهن من خلال عمل اختبار قبلي لاختبار تطورهن بعد كل مرحلة من مراحل تعليمهن أساسيات تصميم الأزياء. وأضافت أن العديد من الطالبات بدأن بالتفكير بالعمل وفق المهارات التي قدمت لهن خلال البرنامج إما بعمل مشروعات خاصة بهن أو توظيف خبرتهن في مساعدة الأشخاص المهتمين بتصميم الأزياء أو الاستفادة منها في الدخول إلى سوق العمل. وبالعودة إلى الطالبات المستفيدات، وجدت رؤى عمار (طالبة) في البرنامج فرصة للتفكير جدياً في تصميم أزياء حديثة ليصبح لديها ماركة تجارية خاصة بها بعد التحاقها ببرنامج تصميم الأزياء المدرج ضمن مبادرة تعليم وعمل. وقالت رؤى "أخذني تصميم الأزياء إلى عالم آخر بعيداً عما اعتدت عليه في دراستي ورغم ميلي إلى العلوم الطبيعية، إلا أن البرنامج ساعدني على اكتشاف فن آخر والدخول إلى عالم مختلف عن العلوم التي كنت أدرسها". وتابعت "ساعدني البرنامج على المستوى الشخصي والمعلوماتي مما حسّن من مهاراتي في التصميم، الأمر الذي جعلني أنشئ موقعا أضع فيه تصاميمنا الخاصة بي وصديقاتي". فيما تقول تالة الزهراني "أصبح من طموحاتي المشاركة في عروض الأزياء العالمية بعد التحاقي في برنامج تعليم وعمل، فقد تعلمت أساسيات التصميم حتى أصبحت أقدم استشارات لأسرتي ومحيطي فيما يخص الأزياء". وتشاركها الرأي أمجاد حضيري التي أبدت حماساً كبيراً للبرنامج، لا سيما وأنه مكنها من ترجمة أفكارها على الورق وساعدها على التخطيط الأمثل في استغلال المهارات التي اكتسبتها ليكون لها مصدر دخل بعد التخرج بدلاً عن الوظيفة. بدورها أكدت رغد الجهني أن البرنامج اكسبها فرصة لتطوير مهارة الرسم، مبينة في الوقت ذاته فوائده من حيث تأصيل النواحي النظرية والعملية، مضيفة "وضعت تصميم الأزياء من ضمن الخيارات التي أسعى إلى أن أتخصص فيها بعد التخرج من المرحلة الثانوية". وتؤيدها عروب منصوري قائلة "أصبحت أكثر قدرة على رسم الأزياء ومعرفتها"، مستكملةً حديثها "كنت أعتقد أن تصميم الأزياء صعب جدا لكن مع التدريب تبين لي مدى سهولته حتى أني بدأت بتصميم الأزياء لنفسي بعد أن تمكنت من العديد من مهارات تصميم الأزياء". في حين ترى عبير الهندي أن فكرة تصميم الأزياء كمقرر دراسي جميلة وغير روتينية حيث إن التنويع في المقررات يساعد في تعدد الخيارات من ناحية اختيار التخصص الجامعي واستغلال هذه المهارة في الدخول لسوق العمل.