يأمل عدد من خريجي كليات المعلمين والدبلومات الجامعية من وزارة التربية والتعليم التجاوب مع نداءاتهم المتكررة لحل عاجل لمعاناتهم المتمثلة في عدم الحصول على وظائف لهم بعد التزام الوزارة بتعيينهم بعد التخرج واشتراطها عليهم قبل القبول في كليات المعلمين العمل في وزارة التربية والتعليم. وعبر الخريجون عن أملهم في أن يكون هذا التجاوب محققاً لطموحاتهم بعد وعود عدد من المسؤولين بالوزارة بالعمل على حل هذه المشكلة وألا تكون هذه الوعود مجرد تأجيل للمشكلة. وكان عدد من الخريجين قد التقوا مسؤولي وزارة التربية والتعليم وأبلغوهم شكواهم وامتعاضهم من عدم الحصول على وظائف بوزارة التربية والتعليم خصوصاً وأن شهاداتهم لا تؤهلهم للعمل إلا في وزارة التربية والتعليم والوزارة قد اشترطت عليهم قبل قبولهم في الدراسة بالتدريس في مدارسها. ويقول الخريج نواف بن فيحان العتيبي، حاصل على درجة البكالوريوس في التعليم الابتدائي بقسم اللغة العربية في كلية المعلمين بالطائف إن وزارة التربية والتعليم قد فاجأتهم بعدم استطاعتها توظيفهم بعدما تخرجوا وبعد وعودها الكبيرة وقد اجتمع بصحبة عدد من زملائه والتقوا وزير التربية والتعليم ونائبيه وبعد عدة مراجعات ووعود وتبشير بحل القضية لم يحصلوا على شيء. فيما يشير زميله بريك سعد القرني إلى أن الوزارة قد التزمت بتعيينهم وعلى أساس حاجتها لهم جرى قبولهم إلا أن ما حدث لم يكن في الحسبان حيث لم يتم التوظيف ولم يجدوا إجابة كافية لأسباب ذلك. أما محمد بن شبيبا الراجحي البقمي وهو حاصل على دبلوم اللغة الانجليزية بعد الجامعة فيقول: بعد دراسة وكفاح دام خمس سنوات في الجامعة ثم الالتحاق بكليات المعلمين في دبلومات اللغة الانجليزية والحاسب الآلي لمدة سنتين بعد الجامعة حيث أصبح لنا في الدراسة بعد الثانوية سبع سنوات ورغم أننا لم نلتحق بهذا الدبلوم إلا بعدما أكدت لنا كليات المعلمين اعتماد التعيين بعد تخرجنا إلا أن ما جعلنا في حيرة من أمرنا هو عدم وجود وظائف لنا وإنما وظائف هذا العام كانت لمتعاقدين. ويوجه الخريج سلطان بن محسن العتيبي نداء الى المسؤولين بسرعة هذه القضية التي جعلت الإحباط يتسلل إلى قلوب مربي الأجيال ويصف حالات بعض زملائه الذين تأثروا بعد كفاحهم بعدم توظيفهم حيث يقول إن أحد زملائه اتصل به وأشار إلى أنه كان يصرف على أهله من مكافأة الكلية إلا أنه وبعد التخرج انقطعت المكافأة وضاعت الوظيفة وتراكمت الديون وساءت الأحوال المعيشية لهم. فيما كان بعض زملائه يستعد للزواج مباشرة بعد التخرج إلا أنهم أجلوا هذا القرار وبعضهم الآخر رغب في التقديم على وظائف أخرى غير التدريس في وزارات أخرى إلا أن الشهادة كانت مرفوضة بسبب تعلقها بالتعليم وبسبب الإقرار الذي يلتزم به الخريج بعدم العمل إلا في مدارس وزارة التربية والتعليم. فيما يختم الشاب محمد بن زيد الدعجاني أحاديث زملائه بمناشدته لوزارة التربية والتعليم بالوفاء بوعودها عاجلا ليستطيع مع زملائه خدمة الوطن والمساهمة في تربية الأجيال وليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع.