قال وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير أمس: إن مؤتمر المعارضة السورية الذي ستستضيفه المملكة يهدف لمساعدة مختلف الأطياف الحرة على التقدم بكلمة موحَّدة وموقف واحد في المفاوضات الدولية. وقال الوزير الجبير في المؤتمر الصحافي الذي عقده مع نظيره النمساوي سباستيان كورتس في الرياض: إن المملكة لن توجِّه الدعوة إلى أي جماعة متشددة أو أي شخصية مدرجة على قوائم الإرهاب. وأضاف وزير الخارجية: "تشاورنا مع أصدقائنا وحلفائنا في الأممالمتحدة. سيكون الهدف توحيد صف المعارضة السورية وتوضيح الأهداف وتحقيقها من أجل سورية جديدة. إن الموقف السعودي لم يتغير نحو القضية السورية فلا مستقبل للأسد، والحديث الآن يدور حول العملية السياسية". وأبان الوزير الجبير أن المملكة تسعى لتوحيد صف المعارضة السورية، ومساعدتها للخروج برؤية موجدة لكي تستطيع أن تلعب دورا فعالا في مباحثات فيينا. مشيرا إلى أن اجتماع فيينا الأول حقق بعض النجاح لكن كان هناك خلاف حول توقيت رحيل الأسد ولا يزال هناك بعض التباين بين الدول وروسيا وإيران حول رحيل النظام. من جهته اعتبر وزير خارجية النمسا أن زيارته الأولى للمملكة ناجحة ومثمرة، مؤكداً أن الطرفين بحثا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها مكافحة إرهاب داعش. وشدد الوزير كورتس على أهمية أن تتضافر الجهود من الجميع لمحاربة داعش. خاصة أن المقاتلين الأجانب يشكلون عبئاً وتهديداً للأمن والاستقرار الداخلي في المملكة وألمانيا والنمسا. وقال وزير خارجية النمسا: "تباحثنا حول الأزمة السورية ونرى أن من المهم أن تشارك المعارضة بالمفاوضات، وأود أن أتمنى كل الخير لمساعي المملكة في استضافة المعارضة وتحديد من يمثل المعارضة في المفاوضات". وقال الوزير كورتس أن الطرفين تباحثا أيضاً في أزمة اللاجئين بأوروبا، واصفاً الأزمة ب"المعاناة الهائلة والملف الكبير". قائلاً: إن دول العالم تسعى لتحسين فرص الحياة في المنطقة على الأرض. وفي ختام المؤتمر أكد الوزير الجبير أن العلاقة بين المملكة والنمسا تاريخية ومميزة وأن أعداد الزائرين السعوديين للنمسا ارتفع 20% بالمقارنة مع العام الماضي، وأشاد الوزير بالتبادل التجاري بين البلدين والذي يربو على مليار يورو، بالإضافة إلى وجود 400 شركة نمساوية تعمل في المملكة. الوزيران أثناء إجابتهما على الأسئلة وزير خارجية النمسا خلال المؤتمر الصحافي